خطوة طال أمدها لعشر سنوات، فرغم الأزمات المتكررة التي عاشتها سوريا من فقر وحروب وتشردات، ونزيف الدماء الغزير الذي غمر الأرض السورية، ظل أبناء البلاد يعانون في صمت قاتل، فراشهم الأرض الخشنة ولحافهم السماء الباردة، لكن ربما فاجعة الزلزال الأخير الذي أكمل تدمير ما كان مدمرا منذ البداية، حرك وجدان بعض البلدان من بينهم المملكة العربية السعودية.
فحسب تقارير دولية، “هبطت اليوم الثلاثاء طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية لمنكوبي الزلزال المدمّر في مطار حلب الدولي، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة النقل السورية وكالة فرانس برس، وهي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع قبل أكثر من عشر سنوات.”
وأفاد أحد المسؤولين، “هذه أول طائرة آتية من السعودية تهبط على الأراضي السورية منذ أكثر من عشر سنوات، آخر رحلة كانت في فبراير 2012، وتوقفت بعد ذلك الرحلات الآتية من السعودية حتى تاريخ اليوم”.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية السورية، تحمل الطائرة السعودية، “سانا”، “35 طناً من المساعدات الغذائية”.
إلى جانب هذا تعهّدت المملكة العربية السعودية التي دعمت المعارضة السورية، إثر الزلزال، بتقديم مساعدات إلى المناطق المتضررة بما فيها مناطق واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.
