حديقة كلفت خزينة الدولة الملايير في مهب الريح بمدينة سيدي قاسم

لزال المواطن القاسمي ومتتبعي الشأن المحلي بالمدينة والمهتمين بحماية المال العام ينتظرون من وزير الداخلية إجراء بحث دقيق ومعمق في شأن اختلالات وتبديد أموال عمومية في عملية إنجاز حديقة عمومية وسط مدينة سيدي قاسم سميت بحديقة .الموت نظرا لوجودها تحث الخطوط الكهربائية من الجهد العالي.

و كشفت بعض التحقيقات على تبديد أموال عمومية و اختلالات عرفتها عملية بناء حديقة عمومية بمدينة سيدي قاسم ، الذي انطلقت به الأشغال سنة 2017 وخصصت لها ميزانية تقدر ب ملايين الدراهم، ، .

لكن الحديقة ولعدم فتحها للعموم، خوفا من الحوادث الممكن وقوعها بسبب وجود أسلاك كهربائية من الجهد العالي عرفت مشاكل تقنية وفنية وتحولت إلى خراب وإلى وكر للمنحرفين و متسكعي الخمر وما صاحب ذلك ؛ حتى التجهيزات المخصصة لسقي العشب عرفت إتلافا، و تواجه المساحات الخضراء ، خطر الاندثار، . حيث عاينت جريدة “ma5tv” تضرر الأغراس والأعشاب، التي باتت في حالة سيئة ، بل إن بعضها صار مرتعا للدواب، بسبب غياب الحراسة. وهو ما كان قد استنكره المواطنون .

وبما أن الوضعية الكارثية للحديقة بمدينة سيدي قاسم هي نتيجة عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة ونتيجة الارتجالية في إسناد الدراسات والصفقات والأشغال.

ولهذا طلب جل المواطنون الذين إلتقيناهم بعين المكان من برلماني المدينة أن يوجه رسالة إلى وزير الداخلية للتحقيق في مآل مبلغ 6 ملايين درهم الذي تم تخصيصه لعملية إنجاز هذه الحديقة حيث يظل مجهولا في غياب معطيات شفافة، علما بأن المسؤولية يتحملها المجلس الإقليمي لسيدي قاسم وكذلك السلطات الوصية إضافة الى إجراء تحقيق دقيق من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات وحماية المال العام من سوء التدبير .

متابعة: شفيق تشحانت