ازيلال : جماعة ايت امحمد تفشل في إنجاح مهرجانها البيوثقافي

اختتمت امس الخميس فعاليات ما سمي بالمهرجان البيوثقافي بفشل دريع قد يطارد نفسية المنظمين بالجماعة الترابية ايت امحمد بإقليم ازيلال ولو الى حين.
ورغم عنوان المهرجان الذي وضعه المنظمين لاغناء فرصهم في النجاح الا ان كل مجهوداتهم واموال الشعب ذهبت ادراج الرياح بعدما لم يوقع عامل الإقليم على حضوره لفعاليات المهرجان رفقة وفده المعتاد كما تجري العادة في الملتقيات الناجحة.
وتساءل سائلون عن علاقة مصطلح البيوثقافي, بالمهرجان المتصنع على واقع ارض ايت امحمد الجبلي, وعن مفهوم الكلمة المركبة – بيوثقافي – وعن دلالاتها, وعن الغاية من ربطها بالمهرجان المتصنع على ارض بسيطة, لاجل قوم غالبيتهم لا يرقى مستواهم الى ادراك مفهوم الكلمة, وحتى قراءة محتوى برنامج المهرجان المكتوب باللغة الفرنسية في سابقة من نوعها على المستوى الإقليمي, في وقت صخرت فيه الدولة الفرنسية المارقة كل ادواتها للنيل من مملكتنا الشريفة, وهي الدولة الاستعمارية التي قتلت العشرات من أبناء ازيلال ابان مرحلة المقاومة.
واذا كان طرف من المنظمين, تأسس لهدف المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي و تحقيق التنمية البشرية, فما معنى ان يعتمد هذا الطرف ومن معه على الكمنجة والخيل لضمان الحضور الجماهري. وانا لهذه الجمعية ولبقية المنظمين ان توضح للراي العام مقدار المال الذي تم صرفه في المهرجان, والافصاح عن الأهداف المحققة, سيما وانه حسب مصدر غير موثوق به, قال بان المهرجان صرف فيه حوالي 28 مليون سنتيم بما في ذلك 9 ملايين مخصصة للاطعام.
بيوثقافي كلمة مركبة جد معقدة, لا يقوى على فهمها الا كبار المثقفين, ولذلك تم طرح السؤال عن السر في ربطها بمهرجان جبلي تم الاعتماد فيه على الفرسان والشطيح لتخدير عقول المواطنين, مهما ان كثير من المتتبعين يشك في ان المنظمين استعملوا هذا المصطلح للوصول به الى أهدافهم الشخصية خوفا من ان تتطالهم لعنة الفقراء الذين يعيشون شدائد الازمات المتتالية تحت انظار مجلس منتخب عوض ان يبحث عن سبل تزيل الضيق عن الناس, تاتي اليهم بالكمانجة في ظرفية لا يزال الجميع يفكر في اضحية العيد والمصاريف الموازية.
وجدير يالاشارة ان عامل ازيلال له في تجربة حكمه الطويلة ما يكفي بان يميز بين الأشياء المناسبة والغير المناسبة, وأين يضع قدمه وأين لا يضعها, و أظهرت الوقائع الماضية ان كل المهرجانات التي لم يحضرها السيد العامل فيها – إن –.
لحسن كوجلي