محلل سياسي: مسألة المعارضة ليس لها تأثير كبير والانضمام إلى الأغلبية الحكومية يغري جل الأحزاب
عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الجديد

حمزة بصير
ما زال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الجديد المعين من طرف الملك محمد السادس، يواصل تكثيف مشاوراته مع قادة الأحزاب، بغرض تشكيل الحكومة المقبلة.
ولم يبد أي تنظيم سياسي إلى حدود كتابة هذه الأسطر أي تحفظ من الانضمام إلى الأغلبية، رغم أنه تم توجيه خلال الحملة الانتخابية بعض الاتهامات إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، بإغراء الناخبين بالمال.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال محمد شقير، المحلل السياسي، أن جميع الأحزاب تأمل في أن تندمج داخل الحكومة المقبلة، وتنتظر الأيام القادمة من أجل حسم مسألة التموقعات.
وأضاف شقير أن المشكل والرهان اليوم، في تشكيل الحكومة وبحث الجميع عن تولي الوزارات، ومدى قدرة على خلق الانسجام، مبرزا أن مسألة المعارضة ليس لها تأثير كبير، إذ أنه على امتداد الولايتين السابقتين لم تكن لها تأثير فعال، ودورها كان منبريا فقط، فالمشاريع تمر بسهولة.
و استبعد المحلل السياسي، استمرار حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة في المعارضة، موضحا أنهما بقيا في هذا الوضع ما يكفي، وحان الوقت أن يندمجوا بالحكومة، بكون أن هاته المرحلة تعتبر مهمة بالنظر إلى حجم التحديات المطروحة.
وشدد محمد شقير، أن المشكل يكمن في غياب بروفايلات معارضة، القادرة على نقل صوت المواطنين أثناء مناقشة المشاريع، مذكرا أن من بين الأسباب التي تجعل الأحزاب ترفض الاصطفاف في المعارضة، خاصة الكبرى راجع الأمر أنها تتكون من الأعيان وذوي المصالح، ولحماية مصالحهم، فإن المكان المناسب وفق اعتقادهم هو دخولهم للحكومة وليس المعارضة.