محلل سياسي: دخول “البام” للحكومة يعتبر منطقيا والحكومة المقبلة مدعوة لإعطاء إشارات طمأنة للمغاربة
البام

ما 5 تيفي – حمزة بصير
قال عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن بلاغ حزب الأصالة والمعاصرة بخصوص موافقته على انضمام إلى الحكومة المقبلة يعتبر منطقيا، وهذا يتضح بأن المملكة ستشهد حكومة مصغرة من حيث العدد والأحزاب المشاركة.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، أضاف القراقي، أن هناك عدد من الإشارات ظهرت في البداية أبرزها أن عبد اللطيف وهبي، قرر طي صفحة الخلافات مع حزب الأحرار من خلال تصريحاته الأخيرة، وكذا افتتاحية حزب الاتحاد الاشتراكي التي دعا فيها “البام” الى الخروج للمعارضة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط بأن الحكومة المقبلة ستتشكل من أغلبية مريحة مكونة من أحزاب “الأحرار”، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، وتحالفات هذه الأحزاب في تشكيل المجالس المحلية والجهوية والترابية دليل على ذلك، مبرزا أن المغرب بحاجة الى حكومة قوية منسجمة قليلة العدد لا تتعدى 25 وزيرا كأقصى تقدير، مع دمج بعض الحقائب الوزارية لتقليص العدد.
وشدد عبد العزيز القراقي، أن الحكومة مقبلة على بداية تصالح الشعب مع السياسة بعد إخفاق الحكومة السابقة تحت قيادة سعد الدين العثماني في هذا الأمر، مؤكدا أنها مطالبة بإعطاء إشارات لطمأنة المغاربة عبر إصلاح بعض الملفات المستعجلة خاصة في الشق الاجتماعي والاقتصادي.
جدير بالذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر الانتخابات التشريعية (102 مقعدا)، فيما جاء حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا (86 مقعدا)، وثالثا حل حزب الاستقلال (81 مقعدا)، بينما كان أكبر الخاسرين هو حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة في الولايتين السابقتين، بحصوله على 13 مقعدا فقط، بعد أن حقق سابقا في الانتخابات التشريعية 2016 الصدارة بـ 125 مقعدا.