لشكر: فوجئنا بالتحالف الثلاثي خصوصا تواجد “المتحور” به وهناك من يتحمل المسؤولية الأخلاقية فيما وقع لبلفقيه
إدريس لشكر

ما 5 تيفي – حمزة بصير
كشف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن أن عرض عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، كان سياسيا بالنسبة لجميع الأحزاب وكل واحد استخرج منه خلاصاته.
وقال لشكر في المؤتمر الصحفية لحزب الاتحاد الاشتراكي، المنعقد اليوم الأربعاء، بالمقر المركزي في الرباط، إنه بعد استماعه لعرض أخنوش، تم طرح الأمر أمام المجلس الوطني لـ “الوردة”، الذي قرر في اجتماعه أن موقع الحزب سيكون هو المعارضة.
وأوضح الكاتب الأول لـ “الوردة” أنه تفاجأ بالتحالف الثلاثي، إذ كان “لنا توافق مع الاستقلال بقيادة الأمين العام نزار بركة، التي عقدنا معه عدة لقاءات متكررة حتى ليلة الانتخابات، وكان لنا أيضا تنسيق جيد مع أحزاب الأغلبية”.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه لما أعلنت النتائج الانتخابية كانت “لنا رغبة في الانضمام للحكومة، لنفاجأ بوجود هذا التحالف، الذي ستكون له أضرار كونه سينهي أي دور للأحزاب الأخرى، لاسيما ما يخص التحالفات بالمجالس الترابية، وهو ما قد لا يكون منصفا بسبب وجود توجهات قبلية وعلاقات قرابة، وهو ما سيفرض على ساكنة المنطقة توجهًا ضد إرادتها، والفرض كذلك على المشهد الحزبي توجها غير ديمقراطيا.
مضيفا أن في فرنسا أو إسبانية أو في كل الديمقراطيات، الحزب الثاني لا يرضى أن يكون في الحكومة، خاصة في ظل الصراع الذي كان دائرا بين هذا الحزب (البام) الذي وصفه بالمتحور ونظيره “الأحرار”، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا على نقيض وقالوا أنهم لا يمكن أن يتلاقوا مع “الأحرار”، وأن الهدف من ذلك استهداف باقي الأحزاب وتقزيمها.
واعتبر لشكر أن هذا التحالف الثلاثي يسيء للمشهد السياسي والطيف الحزبي، مبرزا أن الأخطر في ما قام به هذا الائتلاف هو أن بعض المنتسبين له يهددون أعضاؤهم إن صوتوا لغير ما تريده القيادة بدفع ذعيرة مالية تصل لـ 20 مليون سنتيم أو أكثر والتجريد من المسؤوليات داخل هذه الأحزاب، وأن نزوح “الوردة” للمعارضة هو من أجل مواجهة هذا التوغل.
وشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، على أن هناك مسؤولية أخلاقية فيما وقع للمرحوم عبد الوهاب بلفقيه، من ترهيب وغيره وسحب التزكية منه، وذلك بعد أن قدمت له إغراءات من أجل انتقاله من “الورد” وترشحه باسم الأصالة والمعاصرة.