انتفاضة أخرى “للكورفا سود” في وجه الجامعة
الجامعة الملكي المغربية لكرة القدم

بعد قرار الجامعة الملكي المغربية لكرة القدم, الذي يؤكد السماح للجماهير المغربية العودة الى المدرجات التي افتقدوها ما يقارب العامين بسبب فيروس انتشر بين أرجاء العالم, و أوقف جميع النشاطات منها الرياضية و أزم الاقتصادية ودهور الاجتماعية, جاءت الكورفا سود لتنتفض مرة أخرى في وجه قرارات الجامعة, و أصدرت بيانا أمس الأربعاء 22 شتنبر 2021, تحلل قرار الجهاز الوصي على الكرة المغربية و اعتبرته قرارا لا يناسب الكيان الرجاوي, خصوصا و أن لفريق الرجاء الرياضي جمهور كبير لا يمكن احصائه حسب تعبيرهم.
و كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم, أجرت اجتماعا لمناقشة أطروحة عودة الجماهير المغربية الى الملاعب الرياضية, لكن ذلك بشروط احترازية صارمة من بينها التوفر على جواز التلقيح كوسيلة للولوج إلى الملاعب, كلها محاور ناقشها مكتب الجامعة ووافق عليها في انتظار موافقة السلطات الصحية.
واعتبرت الجماهير الرجاوية المنتمية إلى المجموعتين المساندتين للفريق, أن عودة عشاق النادي إلى الملاعب لا يجب أن تكون مقيدة ببعض الشروط التي لا تناسب مبادئ تشجيعم, الابتعاد الجسدي و احترام مسافات الأمان اضافة الى المشكل الأساسي وهو 50 في المائة التي ستلج الملعب.
و فيما يلي نص بيان الكورفا سود:
مرّ عام ونصف، عجزت خلاله جماهير الكرة في المغرب عن رؤية فرقها بالمكان الأصلي للتشجيع-المدرجات، وفي الأيام الأخيرة الماضية ترددت في الساحة الإعلامية خروج قرارات تفيد عودة الجماهير للملاعب الوطنية؛ قرارات تكرس الفشل في إدارة وتسيير “المجال” في مثل هذه الأزمات الصحية…ونستحضر هنا العشوائية التي طبعت ولوج المواطن لمختلف المرافق الحيوية… وعليه، نتأكد من الفشل الدريع في مواجهة الأزمة، أي أزمة، واقتطاع الحل من هناء وراحة المواطن الضعيف.
حان الوقت للمضي قدما ومناقشة المستقبل، سنستبق الأحداث ونتطرق لكل الفرضيات ليعلم كل الأطراف موطئ قدمهم في قادم الأيام.
لوضع النقاط على الحروف، فالكورفا لم تكن أبدا في قاعة انتظار، وبشروط المسؤول المتداعي، وإنما لوعيها التام بأنها شريكة؛ كجمهور موحد في تصحيح ما خلفته الأزمة الوبائية، ومن جهة ثانية، عدم تقييدها بشروط تَحُدُّ من حريتها التي صارعت لأجلها داخل الملاعب وخارجها.
ومن بين الاحترازات الشكلية التي ألفناها طيلة هذا الوباء وضع الكمامة والتباعد وهي قيود لا محالة ستجعل مهمتنا تعجيزية، فمبادئنا وقيمنا غير قابلة للتأطير أو الاقتطاع أو بَتر أجزاء للتأقلم مع الظروف التي مرة أخرى تظل “شكلية” مقارنة مع ما نراه في أسواقنا وشوارعنا…
كذلك فجواز التلقيح، لازلنا ننتظر توضيحات عن الطريقة التي سيتم بمقتضاها الولوج به، والتي نؤكد على أنه لا يجب أن تتنافى مع مبادئنا وثقافتنا التشجيعية.
من الظلم أيضا فرض تمكين نسبة معينة دون الأخرى من الولوج لفضاء هو فقط متنفس، هل مثلاً 50 % من الرجاويين الذين سيلجون الملعب في هذه الفرضية أفضل من 50 % التي ستحرم من المشاهدة! جمهور المغانا ألِف وآمن بالاتحاد واللّمة، خلقنا طيلة أعوام تلك المساواة التي افتقدناها خارج الميدان، لا نعترف بفوارق مادية ومعنوية بالفيراج، كلنا في حب الفريق سواسية، لا وجود لفئة بيننا قابلة للانتقاء أو فئة قابلة للإقصاء.
احترموا المتنفس الوحيد للجماهير.