حمزة بصير
أعلن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين من قبل الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، عن هوية الأحزاب التي ستشكل الائتلاف الأغلبي المقبل.
وتم في مقر حزب “الحمامة” بالرباط، الكشف عن أغلبيته الحكومية، والمكونة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي” قال حسن بلوان المحلل السياسي، أن تحالف بين حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، يعتبر متوقعا منطقيا، نظرا لتقارب الأفكار وتركيزهم على نفس الملفات في برامجهم الانتخابية سواء في التعليم أو الصحة.
وأضاف بلوان، أن هذا سيؤدي إلى حدوث حكومة مصغرة، تضم مناصب وزارية لا تتعدى 20 شخصا، مع إعطاء الحقائب المهمة إلى نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والمرحلة المقبلة لتوزيع الوزارات ستكون صعبة، متوقعا حفاظ بعض الأسماء على مناصبهم مثل وزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي ومحمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية.
وأكد المحلل السياسي، أن الحكومة بقيادة التحالف الثلاثي، مطالبة بتصحيح أخطاء الماضي، لطمأنة المغاربة عبر إصلاح بعض الملفات المستعجلة خاصة في الشق الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى أن خروج الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للمعارضة كان متوقعا كذلك بعدما عرف أن دوره سيكون ثانوي في التشكيلة الحكومية.
مبرزا أنه سيتم تشكيل المعارضة بين أحزاب الاتحاد الاشتراكي، والعدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، وفيدرالية اليسار، مشددا على ضرورة حدوث توازن بين الحكومة والمعارضة لتجنب أي مشاكل مستقبلا مع الشارع المغاربة، بكون تقزيم دور المعارضة سيعد ضربا للفصل 10 من الدستور المغربي.
