حمزة بصير
انطلقت يوم أمس الجمعة، عملية استقبال الترشيحات لعضوية مجلس المستشارين، وسط ترقب في صفوف المغاربة أن تكون تشكيلتها حاسمة في المسار التشريعي على امتداد السنوات الست المقبلة.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال محمد شقير، المحلل السياسي، أن النتائج ستكون مطابقة لما جرى في تشريعيات مجلس النواب، بالنظر إلى اكتساح “الأحرار” والاستقلال، والأصالة والمعاصرة الانتخابات المهنية.
وأضاف شقير، أن حزب العدالة والتنمية، موقفه سيكون ضعيفا ونفس السيناريو سيتكرر، بكون “المصباح” يحتاج حاليا لفترة إنعاش ومحو صورته السلبية الحالية بعد 10 سنوات، مشيرا إلى أن الوضع الراهن سيمكن من تجنب “البلوكاج” الذي شهدته الولاية السابقة.
وأردف المحلل السياسي، بأن الغرفة الثانية كانت معرقلة للأولى، لكن هذا المستجد سيطرح مشاكل التوازن وحضور المعارضة داخل المجلس، خصوصا أن البرلمان مطلوب منه أن يحتضن الجميع.
وشدد المتحدث ذاته، بأن لمعارضة في المستشارين ستكون ضعيفة، خصوصا أمام تركيبة 120 عضوا فقط، متوقعا كذلك ألا تحظى بالرئاسة، نظرا لنوعية الأحزاب المندرجة فيها والمتمثلة بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وفيدرالية اليسار.
وأوضح شقير أن المعارضة سواء في المستشارين والنواب سيكون موقفها ضعيفا، ولن تقوى على مواجهة الائتلاف الحكومي المكون من 3 أحزاب، والأمر سيؤدي إلى شل وتجميد الآليات الدستورية، أبرزها الفصل 10 المتعلق بموقف المعارضة، ودورها المتمثل في إسماع صوت المغاربة داخل قبة البرلمان.
