محلل سياسي: توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا سيكون في صالح المغرب
العلاقات بين الجزائر وفرنسا

حمزة بصير
عرفت العلاقات بين الجزائر وفرنسا، خلال الأيام الأخيرة، ارتفاع حدة تدهورها، بعدما تم إغلاق الخط الجوي بين البلدين، وتأكيد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على أن تصريحات النظام العسكري الجزائري تعتبر مسيئة له وللدولة ووجب التصعيد.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال محمد شقير، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، أن توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر سيكون في صالح المغرب، إذا عرف استغلال هذا الأمر جيدا، والتأكيد للمنتظم الدولي على أن الجهة الشرقية أصبحت في عزلة حادة، ويخلق الأزمات دائما مع عدد من الدول.
وأضاف شقير، أن هذه الورقة تعد قوية للتعريف على أن النظام العسكري الجزائري تحت قيادة عبد المجيد تبون، هو نظام استفزازي عنيف لا يمتلك أي نوع من أساليب الحوار الدبلوماسي.
وأكد المحلل السياسي، أن هاته الورقة بمثابة أيضا إصلاح لجسور التواصل بين فرنسا والمغرب، بعد تدهور العلاقات مؤخرا، بعد تقليص باريس عدد الطلبة المغاربة الذين سيكملون مسارهم الدراسي بالدولة الأوروبية، مشددا على ضرورة توطيد العلاقات بينهما من أجل وضع حد للنظام العسكري الفاسد والمستفز.
وشدد المتحدث ذاته، على أن النظام العسكري الجزائري يروج الأكاذيب على أنه مستهدف ويعيش توهمات وينفذها في الميدان بجميع الوسائل الدنيئة التي لا ترقى بدولة تعيش في سنة 2021.
وأشار شقير إلى أنه وجب على الجزائر أن تعي كيف تتعامل بشكل حكيم من الناحية الدبلوماسية، مبرزا أن ذلك جعل عددا من الدول تفشل في لعب دور الوساطة لكون “كابرانات” الجزائر يرفضون باب الحوار.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرر إغلاق المجال الجوي لبلاده أمام جميع الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل في إطار عملية “برخان”، والأمر نفسه ينطبق على المغرب مع شمل الطيران المدني لمملكة، إضافة لقطع الجزائر لعلاقاتها مع الرباط بشكل تام.