محادثات دبلوماسية جديدة بين المغرب وإيران

تشير تقارير إخبارية إلى أن المشاورات بين المغرب وإيران تتواصل في إطار الجهود الرامية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت منذ أكثر من ست سنوات.

 

وتستضيف العاصمة السعودية الرياض جولة جديدة من المحادثات بين مسؤولي الأمن من البلدين، بمشاركة وسطاء من السعودية والإمارات.

 

وفي هذا السياق، أفادت المصادر بأن انعقاد هذه الجولة من الحوار المغربي الإيراني يعكس تقدم الأمور نحو تحقيق نتائج إيجابية، إذ قدمت المملكة المغربية شروطها خلال اجتماع عُقد في الرباط مطلع الشهر الجاري، ومن أبرز هذه الشروط مطالبها برفع الدعم الإيراني لجبهة البوليساريو.

 

 

وكان معهد الآفاق الجيوسياسية قد أشار في وقت سابق إلى زيارة سرية لمبعوث إيراني رفيع المستوى إلى الرباط، حيث رافقه وسطاء من دولتين عربيتين.

 

 

ويُظهر هذا الأمر وجود قنوات دبلوماسية غير رسمية بين البلدين، ويبرز المساعي الإيرانية للتقارب مع المغرب كجزء من إعادة تموضعها الاستراتيجي داخل العالم الإسلامي.

 

وأشار المعهد ذاته إلى أن سعي إيران نحو استعادة علاقاتها مع المملكة المغربية يأتي في سياق تعزيز موقفها الإقليمي، لا سيما بعد المصالحة مع السعودية بوساطة صينية في مارس 2023، والتي شكلت نقطة تحول في استراتيجيتها الإقليمية.

 

 

وفي ظل التوترات القائمة مع الجزائر، يبدو أن إيران تتبنى نهجاً أكثر واقعية في تعاملها مع دول المنطقة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت توترات منذ عام 1980، عندما اعترف النظام الإيراني بالجبهة الوهمية. وعلى مر السنين، شهدت العلاقات انقطاعات متكررة، حتى جاء مايو 2018 عندما قررت السلطات المغربية قطع علاقاتها مع إيران بعد تورطها في تسهيل عمليات إرسال الأسلحة وتقديم الدعم العسكري لجبهة البوليساريو.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية