أثار منشور جديد لـ “هشام العلوي“، ابن عم الملك محمد السادس، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعلن عن لقائه الأخير مع الصحفي الفرنسي “باتريك روجر” في “إذاعة الجنوب”. وقد تناول اللقاء، الذي أقيم يوم الثلاثاء الماضي، كتابه الجديد المعنون “الإسلام والديمقراطية.. كيف نغير وجه العالم العربي“، والذي صدر هذا الشهر عن دار النشر “لو شيرش-ميدي”.
في سياق اللقاء، شدد “هشام العلوي” على أهمية تجنب التوتر القائم بين المغرب والجزائر، موضحًا أن الوضع الحالي يعتبر “خطيرًا“. وأعرب عن قلقه من أن استمرار القطيعة بين البلدين قد يؤدي إلى صدام غير محسوب.
وعلى ذات السياق، عبّر “هشام العلوي” عن اعتزازه بالاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء. حيث قال: “بصفتي مغربياً، لا يمكنني إلا أن أكون سعيدًا بهذا الاعتراف“، مشيرًا إلى صلة هذا الموضوع بالتاريخ الاستعماري للمنطقة. وأكد على ضرورة تناول قضية إنهاء الاستعمار من خلال الاعتراف المتبادل بالأدوار التاريخية.
وبالنظر إلى العلاقة المغربية-الجزائرية، أشار “هشام العلوي” إلى التحدي الكبير الذي تواجهه فرنسا في محاولة تحقيق التوازن بين البلدين. وأكد على محبته للشعب الجزائري، مشددًا على أنه لا يوجد أي صراع بين الشعبين، في حين لاحظ أن القيادة الجزائرية تبدو مهووسة بالمغرب.
كما تناول “هشام العلوي” قضية الحدود المغربية-الجزائرية، واصفًا إياها بـ”القضية الحساسة“. وأعرب عن تفضيله الابتعاد عن التحدث في هذا السياق، ليس لكونه مغربيًا فحسب، بل إن العلاقات بحاجة إلى تهدئة في ظل هذا الوضع المتوتر والخطر الذي لم يُشهد له مثيل منذ عقود.
وفي ختام حديثه، علق “هشام العلوي” على اعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي “بوعلام صنصال“، مؤكدًا أن “لكل فرد الحق في التعبير عن آرائه”، مشيرًا إلى أهمية حقوق الإنسان في هذا الصدد.
