بنكيران يوضح موقفه من تصريحات وزير الأوقاف ويؤكد: “لا علمانية في المغرب”

صرح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في اجتماع الأمانة العامة للحزب الذي انعقد يوم السبت 7 دجنبر، بأن الخلاف الذي نشأ بينه وبين وزير الأوقاف، أحمد التوفيق، لا يعود إلى سوء فهم، بل إلى اختلاف في الموضوعات المتناولة.
وخلال الاجتماع، قال بنكيران: “ما حدث بيننا هو أن كل واحد منا تحدث عن موضوع مختلف، ولم ينشأ أي سوء تفاهم“.
وأشار إلى تصريحات التوفيق التي وصف فيها المغرب بأنه دولة علمانية، موضحًا أن الوزير كان يتحدث عن حرية الفرد والتصرف الشخصي، وشدد على أن الحكومة المغربية لا تتدخل في شؤون الأفراد إلا إذا تم انتهاك القوانين.
وأكد بنكيران أنه لم يتطرق إلى هذه النقطة خلال كلمته في أكادير أو في أولاد برحيل، مضيفًا: “ما صرح به بعض الأشخاص كان تحريفًا للحقائق، لأن هناك إجماعًا دستوريًا على أن المغرب دولة إسلامي”.
وأفاد بأن بعض الأفراد استغلوا كلام الوزير ليزعزعوا الاستقرار الفكري بالبلاد.
وفي تعليقه على ردود الأفعال التي أعقبت تصريحاته، قال بنكيران إن تلك الاستجابة جاءت من أشخاص لا يمتلكون المعرفة الكافية بفكر وزير الأوقاف ولا بحسن نيته.
وأوضح أنه يكن احترامًا كبيرًا للتوفيق، قائلًا: “وزير الأوقاف هو عالم ومتعلم، ومن عائلة متدينة، وأنا لا أحب الدخول في صراعات مع الأفراد الذين يحملون قيمًا نبيل”.
وأضاف بنكيران أنه لم يذكر اسم وزير الأوقاف في كلمته، معربًا عن اعتقاده بأنه ربما كان من الأفضل أن يذكره لتوضيح الأمور.
كما أعرب عن مخاوفه من إمكانية أن تُستخدم تصريحاته كأداة للفتنة والتشويش، مؤكدًا على دور حزبه في معالجة القضايا الوطنية.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن القضية ليست مجرد نقاش عابر، بل تتعلق بالمبادئ التي يجب أن تظل ثابتة في دولة إسلامية.
وشدد على ضرورة التمسك بالدين كإطار مرجعي، مشيرًا إلى أن الأفكار الغربية لا ينبغي أن تهيمن على القيم المغربية.
وفي ختام حديثه، انتقد بنكيران الممارسات السلبية في الفضاءات العامة، مثل الأحداث التي وقعت في مهرجان مراكش للسينما، حيث عُرضت أفلام تمجد الشذوذ الجنسي.
وأوضح أن مثل هذه الأمور تؤثر سلبًا على المجتمع وأبنائه، مؤكدًا على أهمية التمسك بالقيم الأصيلة التي تحدد هوية المغرب الإسلامية.