واصلت أسعار النفط انخفاضها للجلسة الثانية على التوالي اليوم الثلاثاء، متأثرة بتصحيح فني عقب مكاسب الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى توقعات بوفرة المعروض وقوة الدولار.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.10% لتصل إلى 76.22 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.19% ليبلغ 73.42 دولاراً للبرميل.
وكان كلا الخامين القياسيين قد سجّلا مكاسب استمرت خمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي، حيث وصلا يوم الجمعة إلى أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر الماضي، مدعومين بتوقعات لمزيد من التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد الصيني المتباطئ.
وأشارت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، إلى أن “التراجع الحالي يرجع على الأرجح إلى تصحيح فني، حيث يتفاعل المتداولون مع بيانات اقتصادية عالمية أضعف تُضعف التفاؤل الذي شهدناه سابقاً”.
وأضافت أن “قوة الدولار تساهم في تقليص المكاسب الحالية لأسعار النفط”.
وبالرغم من تقلب الدولار، فإنه لا يزال قريباً من أعلى مستوى له في عامين الذي سجّله الأسبوع الماضي، في ظل حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تُفرض في عهد الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
يُذكر أن قوة الدولار تجعل النفط أكثر تكلفة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
على صعيد الإمدادات، من المتوقع أن تؤدي زيادة الطلب من الدول غير الأعضاء في منظمة “أوبك”، إلى جانب ضعف الطلب من الصين، إلى استمرار وفرة المعروض في سوق النفط خلال العام المقبل، مما يحدّ من مكاسب الأسعار.
أضف تعليقك