اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، أن الملياردير إيلون ماسك يمتلك الحق في التعبير عن آرائه السياسية كأي مواطن أميركي، وذلك في ظل تصاعد الجدل حول دعمه لشخصيات وأحزاب يمينية متطرفة في أوروبا، وخاصة حزب “البديل لأجل ألمانيا”.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو: “في الولايات المتحدة، يتمتع المواطنون العاديون بحرية التعبير ،يحق لماسك، كأي أميركي، التعبير عن آرائه”.
أثار ماسك مؤخرًا جدلاً واسعًا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) بدعمه العلني لحزب “البديل لأجل ألمانيا” قبل الانتخابات العامة المقررة في فبراير المقبل.
وواجه ماسك انتقادات من مسؤولين أوروبيين بسبب تدخلاته السياسية، حيث وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يدعم “نزعة دولية رجعية”.
وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، دعا الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز حماية النقاش العام الأوروبي من التأثيرات الأجنبية، مشيرًا إلى أهمية تطبيق القوانين الأوروبية بصرامة، أو السماح للدول الأعضاء بتنظيم هذه المساحات بأنفسها.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ماسك بـ”مهاجمة المؤسسات وإثارة الكراهية”، في حين أثار دعمه للأحزاب اليمينية الشعبوية قلقًا متزايدًا.
يعتزم ماسك إجراء مقابلة عبر منصة “إكس” مع زعيمة حزب “البديل لأجل ألمانيا”، أليس فايدل، اليوم الخميس، للحديث عن موضوع “حرية التعبير”.
المقابلة ستكون محادثة صوتية باللغة الإنجليزية ومفتوحة لجميع مستخدمي المنصة.
يرى منتقدو ماسك أنه يستغل منصته للتأثير على الانتخابات الألمانية، من خلال الترويج للحزب اليميني الشعبوي، وتوجيه انتقادات لسياسيين ألمان بارزين. وأثار هذا المخاوف من استخدام نفوذه لتغيير المشهد السياسي في أوروبا.
أضف تعليقك