رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، برفع الولايات المتحدة بعض العقوبات عن دمشق بشكل مؤقت شددًا على الحاجة إلى معالجة أوسع للعقوبات المفروضة على سوريا.
وجاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، حيث عبّر عن قلقه بشأن النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا.
أصدرت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، إعفاءً مؤقتًا من العقوبات لمدة ستة أشهر لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز بعض المعاملات في قطاع الطاقة، هذه الخطوة جاءت في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي على يد قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، قال بيدرسون:
“أرحب بالإجراء الأميركي الأخير، لكن هناك حاجة إلى خطوات أكبر لمعالجة العقوبات بشكل كامل”.
ورحبت دمشق بالخطوة الأميركية، داعيةً إلى رفع جميع القيود لدعم تعافي البلاد. كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن إمكانية رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات التي تعرقل توصيل المساعدات الإنسانية.
يُعقّد الوضع في سوريا العقوبات المفروضة على هيئة تحرير الشام، التي كانت سابقًا فرعًا لتنظيم القاعدة. وفي هذا السياق، قالت دوروثي شيا، نائبة السفير الأميركي في الأمم المتحدة:
“الولايات المتحدة ترحب بالرسائل الإيجابية من هيئة تحرير الشام، لكنها ستُقيّم الأفعال على الأرض”.
انتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، العقوبات الغربية على سوريا، مشيرًا إلى أنها تُضعف الاقتصاد السوري بشكل كبير.
ودعا السفير السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، إلى الرفع الفوري والكامل للعقوبات لتلبية الاحتياجات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي، أعرب بيدرسون عن قلقه إزاء الهجمات الإسرائيلية داخل سوريا، بما في ذلك انتهاك اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 في هضبة الجولان. وشدد قائلاً:
“يجب وقف الهجمات التي تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها”.
كما أشار إلى تقارير حول استخدام إسرائيل للذخيرة الحية ضد المدنيين وتهجيرهم، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد.
وحذر بيدرسون من أن الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية وأخرى في حلب قد تؤدي إلى مزيد من العرقلة لفرص الانتقال السياسي المنظم في سوريا.
أضف تعليقك