ذكرت تقارير أن طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت القسم الروسي من خط أنابيب الغاز الوحيد المتبقي الذي يزود الاتحاد الأوروبي بالغاز الروسي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز بنسبة 7.2% بنهاية تعاملات أمس.
يُعتبر خط أنابيب “تورك ستريم”، الذي يمر عبر تركيا، المسار الوحيد المتبقي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا بعد توقف تدفقات الغاز عبر أوكرانيا قبل أسبوعين. هذا الخط يمد دول وسط أوروبا والبلقان بالغاز، وخاصة المجر، التي لا تزال تحافظ على عقود استيراد كبيرة مع روسيا رغم الأزمة.
ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، حاولت أوكرانيا يوم السبت استهداف محطة ضغط الغاز في منطقة كراسنودار بجنوب غرب روسيا، التي تغذي خط الأنابيب، عبر تسع طائرات مسيّرة.
وأعلنت الوزارة أنها دمرت جميع الطائرات واعترضت الهجوم، مؤكدة استمرار المحطة في إمداد الخط بالغاز بشكل طبيعي.
لم تُعلق أوكرانيا على الهجوم ولم تؤكد وقوعه، في حين أشار الإعلان الروسي إلى ارتفاع أسعار الغاز رغم استمرار الإمدادات عبر “تورك ستريم”.
تزامن الحادث مع أزمة طاقة متفاقمة في أوروبا، حيث تسعى بروكسل لتعزيز وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الأميركي لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، قلّصت موسكو إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، مما تسبب في ارتفاع الأسعار ودفع الكتلة الأوروبية إلى البحث عن بدائل.
وفي هذا السياق، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الولايات المتحدة تعد المستفيد الرئيسي من خفض تدفقات الغاز الروسي، مع زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بأسعار مرتفعة.
تُعتبر المجر آخر معقل رئيسي للغاز الروسي في الاتحاد الأوروبي، حيث تعتمد على عقد طويل الأجل لاستيراد 4.5 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الروسي، مع خطط لزيادة الإمدادات.
وصف وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أي تهديد لإمدادات الطاقة بأنه “هجوم على السيادة”، مؤكداً موقف بلاده المغاير لهدف الاتحاد الأوروبي بالتخلص من الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.
أضف تعليقك