سياسة

الصحراء المغربية :موضوع زيارة وزير الداخلية الجزائري إلى مدريد

سند مليكة 24 فبراير 2025 - 12:07

بعد أيام من لقاء وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في جنوب إفريقيا، يتوجه وزير الداخلية الجزائري، اليوم الاثنين، إلى مدريد للقاء نظيره الإسباني فرناندو غراندي- مارلاسكا.

 

 

تأتي هذه الخطوات، وفقًا لوسائل إعلام إسبانية، في إطار محاولات الجزائر المستمرة لتطبيع علاقاتها مع إسبانيا بعد سنوات من التوتر الحاد، خاصة بعد قرار إسبانيا في مارس 2022 دعم موقف المغرب بشأن الصحراء المغربية، وهو ما أثار غضب الجزائر ودفعها لاتخاذ إجراءات تصعيدية.

 

 

يُثير التقارب الحالي بين الجزائر وإسبانيا تساؤلات بشأن دلالاته السياسية، خصوصًا في ظل الدعم الأوروبي المتزايد لمغربية الصحراء، بقيادة دول كبرى مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا.

 

 

فقد شهدت السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا في الموقف الدولي تجاه هذا النزاع، حيث أصبحت الجزائر تواجه عزلة متزايدة بسبب تمسكها بدعم جبهة البوليساريو، بينما يحظى المغرب بتأييد متزايد على الساحة الدولية.

 

 

يرى المراقبون في هذا التقارب الدبلوماسي محاولة جزائرية لإعادة تموضع استراتيجي في ظل الواقع الجديد، والسعي لتخفيف حدة عزلتها واستعادة بعض النفوذ الدبلوماسي.

 

 

في هذا السياق، قال المحلل السياسي لحسن أقرطيط إن النظام الجزائري لا يملك خيارًا آخر سوى الاعتراف بالحقائق الجديدة المتعلقة بالنزاع حول مغربية الصحراء، خصوصًا في ظل التوجه العام الأوروبي المؤيد لمغربية الصحراء، خاصة من دول مؤثرة في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا.

 

 

وأضاف أقرطيط في تصريح لموقع “هسبريس” أن النظام الجزائري “استنزف جميع أدوات الضغط ووسائل الابتزاز تجاه أوروبا دون أن يحقق أي شيء”، مشيرًا إلى محاولات الجزائر السابقة مثل إغلاق أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وسحب سفيرها وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا، لكن تلك المحاولات فشلت في إقناع الحكومة الإسبانية بتغيير موقفها من مغربية الصحراء.

 

 

ويرى المحلل السياسي ذاته أن الجزائر أصبحت أمام “واقع جديد” فيما يتعلق بمستقبل هذا النزاع، يتمثل في زيادة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو الإجماع العربي، وكذلك في إخراج قضية الصحراء المغربية من أجندة الاتحاد الإفريقي باعتبارها من اختصاص مجلس الأمن.

 

 

من جهته، اعتبر العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن التحرك الجزائري الجديد يمثل محاولة لتقارب مع الأنظمة التي كانت تعاديها في الماضي من أجل دعم موقفها بشأن مغربية الصحراء. وأوضح الوردي أن الجزائر أصبحت في عزلة، ما أثر على دورها في المنظمات الإقليمية والدولية.

 

 

وأشار الوردي إلى أن الجزائر، في سعيها لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، تسعى إلى إظهار أن لديها “خلفية إيجابية”.

 

 

ومع ذلك، يرى أن موقف الجزائر المتقلب والمتسم بالعدائية قد جعل من الصعب أن تثق الدول في نواياها، معتبرًا أن الجزائر تحاول فرض سياسة الأمر الواقع على الدول، رغم أن المجتمع الدولي أصبح يدرك جيدًا الدور الذي تلعبه المؤسسة العسكرية الجزائرية في دعم الجبهة الانفصالية في تندوف.

 

 

15 مايو 2025 - 13:44

السياسة العامة محور جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الموجهة إلى رئيس الحكومة الاثنين المقبل

09 مايو 2025 - 13:15

بنعلي: المغرب أحدث رسميا ثماني محميات بحرية موزعة على طول سواحله المتوسطية والأطلسية

09 مايو 2025 - 11:57

انطلاق أشغال المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي في نواكشوط برئاسة الطالبي العلمي وولد مكت

08 مايو 2025 - 14:05

بوريطة: “جلالة الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو-استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود”

أضف تعليقك