أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتعطيل عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين قد فشلت، وذلك بفضل إصرار الحركة على إجبار الاحتلال على الوفاء بالتزاماته.
وفي بيان لها، أوضحت الحركة أنها فرضت التزامن بين تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بهدف منع الاحتلال من التملص من استحقاقات الاتفاق.
وأشادت حماس بجهود الوسطاء من مصر وقطر في ممارسة الضغط على الاحتلال، ما أدى إلى إفشال مخططاته.
كما أكدت الحركة أنها قطعت الطريق أمام الحجج الزائفة للاحتلال، ولم يعد أمامه سوى بدء المفاوضات للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي سياق آخر، شددت حماس على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار واستعدادها للمشاركة في المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية.
وأكدت أن الحل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وحذرت الحركة من أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته للتهرب من الاتفاق أو عرقلته لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم.
وطالبت حماس الوسطاء بالاستمرار في الضغط على الاحتلال للوفاء بالتزاماته، كما دعت بعض الدول إلى التوقف عن ازدواجية المعايير في التعاطي مع قضية الأسرى، مشيرة إلى تجاهل معاناة الأسرى الفلسطينيين.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد انطلقت في 19 يناير 2025، وتشمل ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما.
وتتطلب كل مرحلة التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.
وقد نصت المرحلة الأولى على الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأموات)، وهو ما تم تنفيذه من قبل الفصائل الفلسطينية، حيث تم الإفراج عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين في 8 دفعات.
وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا خلال أول 6 دفعات، من بينهم العشرات من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.
وكان من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 620 أسيرا فلسطينيا في الدفعة السابعة يوم السبت الماضي، لكن نتنياهو عرقل ذلك، حيث برر قراره باعتراضه على المراسم التي تنظمها حماس عند تسليم الأسرى وجثامين الإسرائيليين، مطالبا بوقف هذه المراسم قبل استكمال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
أضف تعليقك