سياسة

رسائل القمة العربية

سند مليكة 5 مارس 2025 - 10:56

اتفق عدد من المحللين الذين تحدثوا لبرنامج “مسار الأحداث” على أن القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة أصدرت بيانًا ختاميًا يكتنفه الكثير من الغموض “المتعمد”، رغم احتوائه على بعض الرسائل الإيجابية مثل رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ورفض التطهير العرقي.

 

 

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الهدف من القمة كان التأكيد على رفض العرب لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفقًا لمراحل محددة.

 

 

كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع.

 

 

فيما تحدث الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، عن الجوانب الإيجابية التي تمثلت في إرسال رسالة للإدارة الأميركية وإسرائيل حول الإجماع العربي على رفض التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين.

 

 

إلا أن البرغوثي أعرب عن أمله في أن يتضمن البيان الختامي للقمة قرارًا عربيًا جماعيًا بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال آليات محددة، مشيرًا إلى أن العرب لم يوضحوا ما هي خططهم لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية في حال استمر الاحتلال في خرق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة واستئناف الحرب ضد الغزيين.

 

 

أما بخصوص الخطة المصرية التي تم اعتمادها في القمة، فهي تتضمن تشكيل “لجنة إدارية” لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، على أن تكون هذه اللجنة مستقلة وتتكون من شخصيات تكنوقراطية تمهيدًا لتسلم إدارة القطاع بالكامل بقرار فلسطيني.

 

 

إلا أن البرغوثي أشار إلى أن هذه اللجنة قد تشكل خطرًا على وحدة الأراضي الفلسطينية، خصوصًا أنها قد تساهم في فصل غزة عن الضفة الغربية، وهو ما يضر بالكيان الفلسطيني الموحد.

 

 

وأضاف أن الجانب الفلسطيني كان يجب أن يدعم قرارات اجتماع بكين التي دعت إلى تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني.

 

 

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، الدكتور عبد الله الشايجي، أن البيان الختامي للقمة العربية يمثل “أضعف الإيمان”، ويقتصر الجديد فيه على إرسال رسالة غير مباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ترفض تهجير الفلسطينيين.

 

 

وأكد أن العرب لم يقدموا مبادرة لكسر الحصار عن غزة أو آليات محددة في حال رفض الاحتلال الإسرائيلي ما تم طرحه في القمة، مشيرًا إلى أن الاحتلال سبق هذه القمة برفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة وتنفيذ توغلات وممارسات أخرى.

 

 

وأشار الشايجي إلى أن البيان الختامي للقمة تضمن “غموضًا متعمدًا وثغرات”، خاصة بشأن من سيتولى إدارة غزة وهل ستكون هذه الإدارة بموافقة حركة حماس.

 

 

في المقابل، شدد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، على أهمية أن تخرج القمة العربية بموقف موحد يساهم في دعم الفلسطينيين ويدفع قضيتهم إلى الأمم المتحدة ويعيدها إلى الطاولة الدولية والقانونية، مما يقلل من تأثير السردية الإسرائيلية و”الترامبية”.

 

 

ورغم ذلك، اعتبر مكي أن البيان الختامي لم يكن مثاليًا، حيث تضمن تعميمات ولم تكن آليات تنفيذ مخرجات القمة واضحة بما فيه الكفاية.

 

 

15 مايو 2025 - 13:44

السياسة العامة محور جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الموجهة إلى رئيس الحكومة الاثنين المقبل

09 مايو 2025 - 13:15

بنعلي: المغرب أحدث رسميا ثماني محميات بحرية موزعة على طول سواحله المتوسطية والأطلسية

09 مايو 2025 - 11:57

انطلاق أشغال المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي في نواكشوط برئاسة الطالبي العلمي وولد مكت

08 مايو 2025 - 14:05

بوريطة: “جلالة الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو-استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود”

أضف تعليقك