أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، عدة تغييرات في قيادة الجيش الإسرائيلي بعد ساعات قليلة من توليه منصبه خلفًا للمستقيل هرتسي هاليفي.
ونقلت وكالة الأناضول عن وسائل إعلام إسرائيلية أن زامير قرر تعيين اللواء يانيف عاسور قائدًا للمنطقة الجنوبية، واللواء إيتسيك كوهين رئيسًا لشعبة العمليات، مع ترقيته إلى رتبة لواء.
كما قرر زامير إجراء تغييرات هيكلية داخل الجيش الإسرائيلي، معلنًا أن عام 2025 سيكون “عام حرب” مع التركيز على غزة وإيران، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، تولى زامير مهام منصبه رسميًا بعد استقالة هاليفي في يناير/كانون الثاني الماضي، عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، حيث أعلن هاليفي تحمله المسؤولية عن الهجوم.
وشهدت مراسم تسلم زامير منصبه في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب حضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين البارزين، من بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وهاليفي.
وعقب توليه مهامه، عقد زامير اجتماعه الأول مع منتدى هيئة الأركان العامة، حيث قدم الاتجاهات والقرارات الرئيسية التي سيتبناها في المرحلة المقبلة.
وأعلن زامير تعيين اللواء (احتياط) سامي ترجمان رئيسًا لفريق سيتم تشكيله لدراسة التحقيقات المتعلقة بهجوم السابع من أكتوبر، واستخلاص الدروس منها، حيث سيقدم هذا الفريق تقاريره مباشرة إلى زامير.
كما قرر زامير حل “فرقة الإستراتيجية وإيران” التي تم تشكيلها عام 2020، وإنشاء لواء دبابات إضافي، ودراسة إمكانية إنشاء لواء مشاة آخر، بالإضافة إلى إعادة تشكيل وحدات الاستطلاع المدرعة التي تم تفكيكها.
وخلال اللقاء، صرح زامير بأن عام 2025 سيكون “عام حرب” مع التركيز على غزة وإيران، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على الإنجازات وتعميقها في جبهات أخرى.
وتطرق زامير إلى قضية الأسرى في غزة، مؤكدًا أن “إعادتهم هي التزام أخلاقي” وأن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إعادة جميع الأسرى المحتجزين.
كما أعلن أنه سيتم عرض صور الأسرى في مكتب رئاسة الأركان حتى عودتهم.
يُذكر أن زامير شغل عدة مناصب عسكرية بارزة، بما في ذلك نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية، وكان آخر منصب له هو مدير عام وزارة الدفاع.
ويُعتبر زامير من الشخصيات المقربة من رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، كما تربطه علاقات قوية بوزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
يأتي تسلمه منصبه في وقت حساس، حيث تقول إسرائيل إنها تستعد لاستئناف الحرب على غزة على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.
أضف تعليقك