الرباط تحتفي بذكرى لطيفة الكندوز في حفل تأبيني مؤثر

في لحظة اعتراف ووفاء لمسيرة أكاديمية حافلة، احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع الجمعية المغربية للبحث التاريخي، يوم الأربعاء 5 فبراير 2025، حفلا تأبينيا تكريما لروح الأستاذة الراحلة لطيفة الكندوز، التي كانت من أبرز الباحثات في مجال التاريخ المغربي.

 

وشهد المدرج الكبير الشريف الإدريسي حضورا وازنا لزملاء الفقيدة، تلامذتها، وأصدقاءها، إلى جانب نخبة من الباحثين والمؤرخين الذين استحضروا مسيرتها العلمية وإسهاماتها الكبيرة في توثيق وتحليل التاريخ المغربي.

 

وقد تضمنت فعاليات الحفل شهادات مؤثرة من شخصيات أكاديمية، استذكرت فيها إرث الراحلة الفكري، ودورها البارز في تسليط الضوء على قضايا الطباعة والنشر في المغرب، والتقنيات الحديثة، ودورها في نشر المعرفة.

 

وفي كلماتهم، أكد المتدخلون على أن غياب الأستاذة لطيفة الكندوز ترك فراغا كبيرا في الساحة الأكاديمية المغربية، نظرا لإسهاماتها الجادة في البحث التاريخي. كما شددوا على ضرورة مواصلة العمل على القضايا التي كانت تؤمن بها، خاصة ما يتعلق بالتوثيق والبحث التاريخي حول المغرب الحديث والمعاصر.

 

لم يكن الحفل مجرد مناسبة للتأبين، بل تحول إلى لحظة التزام من زملائها وتلامذتها بالمضي قدما في درب البحث والتوثيق الذي كرست له حياتها. وكما جاء في إحدى الشهادات، فإن لطيفة الكندوز لم تكن مجرد مؤرخة، بل كانت ذاكرة نابضة بالتاريخ المغربي، وستبقى أعمالها مرجعا للأجيال القادم.

 

وبهذا التأبين، أكدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية والجمعية المغربية للبحث التاريخي أن البحث التاريخي الذي نذرت له الراحلة حياتها لن يتوقف، بل سيظل متجددا بفضل من تتلمذوا على يديها وحملوا شعلتها من بعدها.

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية