اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جهة أخرى، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين رفيعي المستوى بأن هناك استياء من سلوك واشنطن في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان: “نتنياهو يسعى لتقويض الاتفاق الذي شهده العالم، محاولاً فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية على حساب حياة الأسرى الفلسطينيين، دون مراعاة لمطالب عائلاتهم”.
وأضاف أن السبيل الوحيد هو الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، والانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، محذرًا من أن أي محاولة للمماطلة ستؤدي إلى إضاعة الوقت والتلاعب بمصير الأسرى.
وفي سياق متصل، أكد القيادي في حماس طاهر النونو لوكالة “رويترز” أن الاجتماعات التي جرت في الدوحة بين قيادة الحركة والمبعوث الأميركي الخاص آدم بولر في الأيام الأخيرة تركزت على إطلاق سراح أحد الأسرى الأميركيين-الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأوضح النونو: “عقدنا عدة لقاءات في الدوحة تناولت قضية إطلاق سراح الأسير المزدوج الجنسية، وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “أبلغنا الوفد الأميركي بعدم ممانعتنا في الإفراج عن الأسير ضمن هذه المفاوضات، وشددنا على ضرورة إلزام الاحتلال بما وقع عليه في الاتفاق والانتقال الفوري للمرحلة الثانية، وتطبيق كافة الاستحقاقات المترتبة عليه، خاصة أن الولايات المتحدة تعد من الضامنين للاتفاق”.
من جهته، قال المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية إن “ملف غزة يشهد حراكًا مكثفًا قد يسفر عن حل محتمل، وإنه بعد لقائه مع حماس بات يعتقد أن هناك تقدمًا سيحدث في مسألة المخطوفين”.
وأضاف أن “المحادثات مع حماس تجري بسبب قلق الإدارة الأميركية من أن وقف إطلاق النار هش، لكن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة وحماس صديقان أو حليفان، بل نحن نناقش تقدم المفاوضات”.
كما طمأن بولر الإسرائيليين خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” بشأن مخاوفهم من تلك المفاوضات، مؤكدًا أن واشنطن كانت دائمًا على اطلاع كامل بتفاصيل المفاوضات مع حماس.
وأشار بولر أيضًا إلى أن اجتماعه مع حماس كان مثمرًا، مشددًا على أنه من واجبه التفاوض مع جميع الأطراف بغض النظر عن تصنيفهم.
وفي مقابلة مع “سي إن إن”، أشار بولر إلى إمكانية حدوث المزيد من الاجتماعات مع حماس، وأنه من الممكن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد تتضمن خروج حماس من الساحة السياسية في غزة.
في المقابل، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى استياءهم من طريقة إدارة واشنطن للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وكذلك من عجز نتنياهو في معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال المسؤولون إن هناك محاولة لإجراء مفاوضات دون التنسيق الكامل مع إسرائيل، وأنه سيكون من الصعب على نتنياهو رفض أي اتفاق قد يتوصل إليه ترامب مع حماس.
وقبل وصول الوفد التفاوضي الإسرائيلي إلى الدوحة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددًا عزمه على القضاء على قدرات حماس.
أضف تعليقك