اهتمت الصحف العالمية بتطورات المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في وقت تشير فيه التقارير إلى تزايد المخاوف من احتمالية استئناف الحرب على قطاع غزة، فضلاً عن النقاشات الدائرة في إسرائيل بشأن قضية المحتجزين.
وقالت صحيفة *غارديان* البريطانية إن حالة من الذعر والغموض تسود قطاع غزة نتيجة تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، مع تزايد احتمالات استئناف الحرب على القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان غزة كانوا يستمتعون بالأشهر الأخيرة التي مرت دون حرب، لكنهم يشعرون بالخوف من أي تطورات سلبية. وأضافت الصحيفة أن العديد من الخبراء الدوليين يعتبرون أن غزة الآن في “المنطقة الرمادية” التي لا تُعرف فيها المآلات المستقبلية بوضوح.
من جانبها، أفادت *نيويورك تايمز* الأميركية بأن النقاشات حول الأسرى الإسرائيليين في غزة تثير قلقًا كبيرًا في الرأي العام الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن هناك شعورًا بالمرارة داخل الأوساط المعنية بسبب العجز عن إعادة الأسرى ومماطلة الحكومة الإسرائيلية في إتمام صفقة تبادل مع حماس.
كما أن بعض المعارضين لحكومة نتنياهو حملوه مسؤولية وفاة بعض الأسرى، موجهين الاتهام إليه بتفويت فرصة إتمام صفقة التبادل الصيف الماضي التي كان من الممكن أن تُنقذ حياة المزيد من الأسرى.
من جانبها، أفادت صحيفة *هآرتس* الإسرائيلية بأن قطر نفذت مناورة دبلوماسية ناجحة، مما أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التفاوض بجدية.
وأضافت الصحيفة أن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس وضعت نتنياهو في موقف حرج، حيث أصبح واضحًا أن الحلول تمر عبر الدوحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القطريين عرضوا صفقة على المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، لاستعادة الأسرى الأميركيين الخمسة من حماس مباشرة، دون الحاجة لإشراك إسرائيل في العملية.
وفيما يتعلق بالأنشطة الداعمة للفلسطينيين في العالم، ذكرت صحيفة *يديعوت أحرونوت* الإسرائيلية أن مجموعة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين كتبت شعارات داعمة لغزة على أسوار نادي الغولف المملوك للرئيس الأميركي دونالد ترامب في أسكتلندا، احتجاجًا على تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن.
من بين الشعارات التي كتبها النشطاء كانت “غزة ليست للبيع”، وهو رد على تعليقات ترامب التي اقترح فيها بسط سيطرة أميركية على القطاع.
أما صحيفة *لوموند* الفرنسية فقد تناولت موجة العنف التي شهدتها مناطق الساحل السوري، معتبرة أن السلطات الجديدة في سوريا تواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع القابل للاشتعال في أي لحظة. وأكدت الصحيفة أن سوريا تعيش حالة من الترقب والقلق بسبب العنف المستمر في بعض المناطق.
وفي سياق آخر، أفاد موقع *بريتبارت* الأميركي بأن بولندا تعتزم زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى رفع عدد جيشها إلى نصف مليون جندي.
وأشار الموقع إلى أن هذه القرارات تأتي في إطار ضغط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الدول الأوروبية لتحمل مزيد من المسؤولية في تأمين مناطقها، لافتًا إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت بالفعل في الاستجابة لهذا الضغط.
