ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار وعوائد السندات وسط ترقب بيانات التضخم

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بفعل تراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم لتقييم اتجاهات السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي الأمريكي، في ظل تصاعد التوترات التجارية والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.25% ليصل إلى 2896.60 دولاراً للأونصة، بينما استقرت العقود الآجلة الأمريكية للذهب عند 2899.10 دولار.
وحوم مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مما جعل الذهب أقل تكلفة للمشترين الأجانب.
كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وفقاً لتقرير وكالة رويترز.
وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في “تيستي لايف”، إن تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية يوفر دعماً للذهب.
وأضاف أن أسعار الذهب استقرت في نطاق بين 2830 و2960 دولاراً خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مشيراً إلى أنه سيتطلب الأمر اختراق هذا النطاق لتحديد الاتجاه المقبل للأسعار.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” يوم الأحد، تجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعليق على ما إذا كانت الرسوم الجمركية التي فرضها ستؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة، مما ساهم في انخفاض الأسهم العالمية.
وكان ترامب قد فرض رسوماً بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى فرض رسوم جديدة على السلع الصينية، لكنه استثنى لاحقاً العديد من الواردات المكسيكية والكندية من تلك الرسوم لمدة شهر، مما خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار القلق بشأن التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم غد الأربعاء، لتقييم توجهات الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة.
ويُعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات المخاطر السياسية والتضخم، ولكن في حال اضطرت الضغوط التضخمية الفدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة، فقد يفقد المعدن الأصفر بعض جاذبيته.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 32.19 دولاراً للأونصة، بينما استقر سعر البلاتين عند 957.89 دولاراً، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% ليصل إلى 940.47 دولاراً.