أصدر الجانبان الأميركي والأوكراني، في ختام المباحثات التي جرت في مدينة جدة السعودية، بيانًا مشتركًا أكدوا فيه اتخاذ خطوات مهمة نحو تحقيق سلام دائم في أوكرانيا.
وركّز البيان على الاستمرار في الجهود الدبلوماسية والإنسانية بهدف الوصول إلى تسوية شاملة تعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.
وفقًا للبيان، أكدت أوكرانيا استعدادها الكامل لقبول المقترح الأميركي الخاص بوقف فوري مؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، على أن يكون هذا التوقف مشروطًا برفع الولايات المتحدة الحظر المفروض على تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجانبين، بالإضافة إلى استئناف الدعم الأمني والمساعدات العسكرية المقدمة لكييف.
جرى الاتفاق على تنفيذ وقف مؤقت لإطلاق النار في إطار استئناف المفاوضات وتحقيق تقدم في محادثات السلام.
يأتي هذا في محاولة لتقليل التصعيد العسكري وتوفير بيئة مواتية للمفاوضات.
التزام الولايات المتحدة برفع الحظر المفروض على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا. وهذا يتضمن توفير بيانات هامة تساعد في تعزيز قدرة أوكرانيا على مراقبة الأنشطة العسكرية الروسية والتحضير لأية تطورات ميدانية.
كما أكد البيان أن الولايات المتحدة ستستأنف تقديم المساعدات الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك توفير التدريب والمعدات العسكرية الضرورية لتمكين القوات الأوكرانية من الدفاع عن أراضيها ضد العدوان الروسي.
في هذا السياق، أشاد البيان بالعلاقات القوية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأكد الجانبان التزامهما المستمر في دعم السيادة الأوكرانية واستقلالها.
كما تم التأكيد على أن أي تسوية يجب أن تراعي المبادئ الأساسية للسلامة الإقليمية وحقوق الشعب الأوكراني.
وأكد البيان المشترك أن جميع الأطراف ملتزمة بتوسيع الحوار الدبلوماسي والمشاركة في العملية السلمية بقيادة الأمم المتحدة.
وأعربت أوكرانيا عن أملها في أن تكون هذه الخطوات بداية للتوصل إلى اتفاق دائم يضمن سلامًا شاملًا في المنطقة.
في الختام، شدد البيان على أن السلام الدائم في أوكرانيا يتطلب تعاونًا مستمرًا بين المجتمع الدولي، مع احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأعربت كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا عن التفاؤل حيال مستقبل السلام، مؤكدتين أن هذا المسار يمكن أن يؤدي إلى إنهاء النزاع بشكل كامل وضمان الاستقرار طويل الأمد في المنطقة.
أضف تعليقك