قال الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون في تحليل له نشرته صحيفة “هآرتس” إن الأخطاء التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجبرت البيت الأبيض على التحدث مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف تيبون أن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء محادثات مع حماس حول مصير الأسرى الـ59 المتبقين في غزة، بمن فيهم خمسة مواطنين أميركيين، كان ينبغي أن يكون بمثابة “دعوة للاستيقاظ” لحكومة نتنياهو.
وأشار تيبون إلى أن الحكومة الإسرائيلية، بدلاً من أن تأخذ هذه الخطوة كفرصة للمفاوضات، بدأت في مهاجمة واشنطن وأبواقها الإعلامية منذ أن تم الإعلان عن القناة الدبلوماسية الأولى التي أوردها الصحفي باراك رافيد الأسبوع الماضي.
وحذر الكاتب من أن هذه الهجمات لم تكن أكثر من مجرد “بكاء التماسيح”، إذ لم تفعل الحكومة الإسرائيلية شيئًا جادًا سوى إطلاق الانتقادات.
وأضاف تيبون أن الهجمات التي شنتها حكومة نتنياهو وأبواقها الإعلامية، وكذلك بعض أجزاء من الجالية اليهودية الأميركية ضد المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس، تمثل “ذروة الوقاحة والنفاق”.
ودعا الكاتب القراء إلى تفهم السبب وراء بدء المحادثات، حيث شرح أن نتنياهو هو الذي خالف شروط الاتفاقات ورفض استئناف المفاوضات مع حماس. بدلاً من ذلك، اختار ضياع الوقت في إجراءات غير مثمرة.
وتساءل تيبون عن الخيار الذي كان يجب أن تتخذه إدارة ترامب إذا رفضت إسرائيل الدخول في مفاوضات حقيقية قد تؤدي إلى الإفراج عن بقية الرهائن وتمديد وقف إطلاق النار.
واعتبر الكاتب أن استمرار تجاهل هذه الفرصة يعني أن إسرائيل قد لا تتقدم نحو حل فعّال.
وفي ختام تحليله، أشار تيبون إلى أن قرار ترامب بإجراء محادثات مباشرة مع حماس يمثل خطوة استراتيجية ضرورية في ظل تعثر الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ مواقف حاسمة بشأن هذا الملف، مضيفًا أن الوقت قد حان لتسوية هذه الأزمة بأفق سياسي أكثر واقعية.
أضف تعليقك