أعلنت حركة حماس أن وفدها المفاوض توجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الحركة إنها تلقت أمس مقترحًا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وتعاملت معه بشكل إيجابي ومسؤول، حيث قدمت ردها فجر الجمعة.
وأضافت حماس أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت الحركة استعدادها التام لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية من الاتفاق، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته بشكل كامل.
وحصلت الجزيرة على تفاصيل مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة، حيث تم تسليم المقترح لحماس وإسرائيل في الدوحة يوم الخميس الماضي.
المقتراح يتضمن أربع بنود أساسية تشكل إطار عمل للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتشمل بنود المقترح الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، من بينهم عيدان ألكسندر، في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبعد ذلك، يبدأ الحوار غير المباشر لمدة 50 يومًا للوصول إلى اتفاق شامل حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
كما أكد المقترح على استمرارية تنفيذ بنود المرحلة الأولى، مثل دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وحسب المصادر، طالبت حماس بتعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءًا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير، وأن يُلزم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى، بما في ذلك فتح المعابر، استئناف دخول المساعدات، وتسهيل عملية الإعمار، بالإضافة إلى الانسحاب من محور فيلادلفيا.
كما طلبت الحركة أن يتزامن التبادل مع بدء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم. كما شمل رد الحركة السماح لسكان غزة بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود، وإلغاء نقاط التفتيش على شارع صلاح الدين في محور نتساريم.
في المقابل، أفادت المصادر للجزيرة أن إسرائيل قدمت ردها مساء الجمعة بعد إدخال بعض التعديلات عليه.
تضمنت التعديلات رفع عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى 11 أسيرًا حيًا، بالإضافة إلى 16 جثة لأسرى إسرائيليين.
كما عرضت إسرائيل الإفراج عن 120 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، و1110 أسرى من قطاع غزة، بالإضافة إلى جثامين 160 شهيدًا فلسطينيًا.
ووفقًا للمصادر، اختصرت إسرائيل فترة التفاوض غير المباشر إلى 40 يومًا، وشرطت أيضًا أن تبدأ مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم بعد تسلمها دلائل حياة عن باقي الأسرى الإسرائيليين.
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل تجنبت في ردها الحديث عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
أضف تعليقك