أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، أحد الشخصيات البارزة في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الذي تميز بإدارة العمليات الاستخباراتية الحساسة والحاسمة منذ عام 2011، وذلك بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل التي شهدتها البلاد، والتي أبرزت الإخفاقات في الكشف عن تحضيرات هجوم 7 أكتوبر 2023.
بدأ بار مسيرته في جهاز الشاباك بعد انضمامه إلى صفوفه في فترة مبكرة، ليُظهر خبرته وكفاءته في مجال الاستخبارات الداخلية والأمن الوطني في عام 2011، تم تكليفه بمسؤوليات حساسة تتعلق بتخطيط وتنفيذ العمليات الاستخباراتية الكبرى التي تهدف إلى حماية الأمن الإسرائيلي.
وقد تولى العديد من المناصب العليا التي مكنته من العمل بشكل وثيق مع المسؤولين الأمنيين والسياسيين في إسرائيل.
في عام 2018، تم تعيين رونين بار نائبًا لرئيس جهاز الشاباك، ليصبح جزءًا من الفريق القيادي المسؤول عن توجيه إستراتيجيات الجهاز في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
لكن نقطة التحول الرئيسية في مسيرته كانت في أكتوبر 2021، عندما تم تعيينه رئيسًا لجهاز الشاباك بعد فترة من المفاوضات والتغييرات داخل الحكومة الإسرائيلية.
تحت قيادة بار، عمل جهاز الشاباك على تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مع التركيز على تهديدات حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة.
لكن رغم الإنجازات التي تحققت، فقد شهدت فترة قيادته تقارير عن إخفاقات استخباراتية خطيرة، أبرزها فشل الجهاز في اكتشاف التحضيرات الدقيقة لهجوم 7 أكتوبر 2023، والذي شكل ضربة قوية للأمن الإسرائيلي.
في أعقاب الهجوم، ونتيجة للفشل الواضح في منع وقوعه، أعلن رونين بار تحمله المسؤولية الكاملة عن هذا الإخفاق الكبير، مما جعله في مرمى الانتقادات الشعبية والسياسية.
وبالرغم من الجهود التي بذلها الجهاز في التصدي للتهديدات في الماضي، فقد أظهرت الأحداث أن هناك ثغرات كبيرة في التنسيق والاستخبارات، مما دفع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ قرار بإقالته من منصبه.
إقالة بار كانت بمثابة خطوة مهمة في إعادة تقييم فعالية أجهزة الأمن الإسرائيلية، خصوصًا في ظل تصاعد التهديدات من قبل التنظيمات المسلحة.
ورغم إخفاقاته في هذا الملف، لا يزال بار يُنظر إليه كأحد الخبراء الأمنيين الذين تركوا بصمة كبيرة في مجال الاستخبارات خلال سنوات عمله في جهاز الشاباك.
أضف تعليقك