وسّعت وسائل الإعلام الإسرائيلية تغطيتها لتداعيات استئناف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب على قطاع غزة، وسط انتقادات حادة من مراقبين وقادة عسكريين سابقين لإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أنهى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك عبر شن هجوم جوي مفاجئ في فجر الثلاثاء استهدف منازل وخياماً ومدارس ومراكز إيواء في قطاع غزة.
ووفقاً لمراسل شؤون الكنيست في صحيفة “يسرائيل هيوم”، أمير إتينغر، فإن الهدف الرئيس للحرب، وهو إعادة المحتجزين من غزة، أصبح ذا أولوية أقل مقارنة بالقضاء على حركة حماس.
وأشار إتينغر إلى أن وقف الحرب أصبح أكثر صعوبة “إن لم يكن مستحيلاً”، خاصة مع تصاعد الحديث عن استدعاء قوات الاحتياط.
من جانبه، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الدمار، قائلاً إن “القادم أصعب بكثير”، كما هدد بتهجير سكان غزة من مناطق القتال وفتح “باب المغادرة” لهم إلى دول أخرى.
في الوقت ذاته، اعتبر العميد احتياط غيورا عنبر، القائد السابق لفرقة لبنان، استئناف الحرب “خيانة مطلقة”، مشيراً إلى أن ذلك يعد خيانة للجنود والأسرى والشعب الإسرائيلي.
أما تسفيكا حاييموفيتش، قائد الدفاعات الجوية الإسرائيلية سابقاً، فقد أكد أنه كان من الممكن استعادة المحتجزين دون الحاجة لاستئناف الحرب، مشيراً إلى أن قرار العودة إلى الحرب يعكس الأولوية للقضاء على حركة حماس قبل التعامل مع ملف الأسرى.
وفيما يخص الأوضاع في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها إسرائيل منذ فجر الثلاثاء إلى 436 شهيداً و678 مصاباً، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 49,547 شهيداً، بينما وصل عدد المصابين إلى 112,719.
هذا وقد استأنفت إسرائيل الحرب بشكل مفاجئ، حيث شنت غارات جوية مكثفة على معظم مناطق قطاع غزة في وقت السحور، لتعلن بذلك نهاية اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
أضف تعليقك