يعاني ريال مدريد هذا الموسم من جدول زمني مزدحم بشكل غير مسبوق، مما دفعه لخوض العديد من المباريات في فترات زمنية قصيرة.
ووصفت صحيفة “ماركا” الإسبانية الوضع الحالي للفريق بـ”الكابوس” بسبب كثافة المباريات.
وحسب الصحيفة، فإن لاعبي النادي الملكي لم يتلقوا سوى 9 حصص تدريبية فقط للتحضير لـ22 مباراة في 4 بطولات مختلفة، بينما كانت فترات الراحة لا تتعدى 7 أيام في آخر 75 يومًا، منذ بداية العام الحالي (2025).
وفي ظل هذه الضغوط، خاض ريال مدريد 9 مباريات بفترات راحة أقل من 72 ساعة بين مباراة وأخرى. وتسبب هذا الوضع في غضب المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي أعلن أنه لن يخوض أي مباراة أخرى في حال استمر الوضع على ما هو عليه، معتبرًا أن الفريق يتعرض لضغط تنافسي “لا يُحتمل”.
وبحسب “ماركا”، خاض الفريق المباريات التالية بفترات راحة قصيرة:
– 68 ساعة راحة بين مباراتي فالنسيا وديبورتيفا مينيرا في الليغا وكأس الملك (3 و6 يناير 2025).
– 64 ساعة راحة بين مباراتي سيلتا فيغو ولاس بالماس في الليغا وكأس الملك (16 و19 يناير 2025).
– 67 ساعة راحة بين مباراتي ريال سوسيداد وريال بيتيس في كأس الملك والليغا (26 فبراير والأول من مارس 2025).
– 66 ساعة راحة بين مباراتي أتلتيكو مدريد وفياريال في دوري الأبطال والليغا (12 و15 مارس 2025).
وكان أنشيلوتي قد صرح قائلًا: “لن نلعب أي مباراة مستقبلًا إذا لم نحصل على 72 ساعة راحة”.
ويدرك ريال مدريد منذ بداية موسم 2024-2025 أن لديه احتمالًا لخوض 72 مباراة رسمية إذا وصل إلى النهائيات في جميع البطولات.
ومنذ بداية الموسم، خاض الفريق 48 مباراة، مع 10 مباريات متبقية في الدوري الإسباني، مباراتين في ربع نهائي دوري الأبطال، ومباراة واحدة في نصف نهائي كأس الملك، بالإضافة إلى 3 مباريات في كأس العالم للأندية.
وإذا تأهل الفريق إلى النهائيات في هذه البطولات، سيرتفع عدد المباريات إلى 72.
ومن جانبهم، اشتكى العديد من لاعبي الفريق، مثل كيليان مبابي، من الإرهاق بسبب كثافة المباريات، حيث قال بعد مباراة فياريال: “لقد كان الأمر صعبًا للغاية. بعد خوض 120 دقيقة ضد أتلتيكو في دوري الأبطال، لعبنا مباراة أخرى بعد يومين فقط، حتى عملية الإحماء كانت صعبة”.
وفيما يخص تأثير هذه الضغوط على صحة اللاعبين، حذر الخبير الطبي بيدرو لويس ريبويل من العواقب الوخيمة، حيث أشار إلى أن “عدد الإصابات في ريال مدريد ارتفع بشكل كبير، وهذا يثبت أن ضغط المباريات الحالي يتجاوز قدرة اللاعبين على التحمل”.
وأضاف: “اللاعبون لم يعودوا يحصلون على فترات راحة كافية أو تدريبات منظمة، وهذا يشكل خطرًا على لياقتهم البدنية”.
أضف تعليقك