أبقت الصين على أسعار الفائدة الرئيسية ثابتة في مارس، للشهر الخامس على التوالي، بما يتماشى مع توقعات السوق، رغم تراجع التضخم إلى ما دون الصفر لأول مرة في 13 شهرًا.
حيث ثبتت بكين سعر الفائدة على القروض لمدة عام عند 3.1%، وسعر الفائدة على القروض لخمس سنوات عند 3.6%، وفقًا لوكالة رويترز.
وتستند معظم القروض الجديدة والمستحقة في الصين إلى سعر الفائدة الأساسي لمدة عام، بينما يؤثر سعر الفائدة على القروض لخمس سنوات على تسعير الرهن العقاري.
وفي أكتوبر 2024، قامت البنوك الصينية بخفض الفوائد على الإقراض بشكل أكبر من المتوقع بهدف تحفيز النشاط الاقتصادي.
من جهة أخرى، تراجع معدل تضخم أسعار المستهلك في الصين بأكثر من التوقعات، حيث انخفض بنسبة 0.7% في الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، لأول مرة منذ 13 شهرًا، ما يشير إلى استمرار الضغوط الانكماشية على الاقتصاد، وفقًا لبلومبيرغ.
وأعلن المكتب الوطني للإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7%، مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق، بعد زيادة 0.5% في الشهر السابق.
ورغم تعديل تأثير عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، تباطأ التضخم إلى أحد أضعف مستوياته في الأشهر الأخيرة، بحسب مجموعة غولدمان ساكس.
وكان انخفاض أسعار الخدمات، بالإضافة إلى قراءة سلبية نادرة للتضخم الأساسي، من بين مؤشرات تباطؤ الاستهلاك.
كما تراجع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني السلع المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، بنسبة 0.1%، للمرة الأولى منذ عام 2021، وهو الانكماش الثاني فقط منذ أكثر من 15 عامًا.
كما استمر انكماش أسعار المصانع للشهر التاسع والعشرين على التوالي.
فيما حددت الصين هدفًا متواضعًا للتضخم عند أدنى مستوى له منذ أكثر من 20 عامًا، وتهدف إلى خفض نمو أسعار المستهلك إلى نحو 2% بحلول عام 2025، بعدما كان الهدف السابق 3%.
هذا يشير إلى أن القادة الصينيين يدركون الضغوط الانكماشية التي تؤثر على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث استقر معدل التضخم الاستهلاكي عند 0.2% فقط خلال العامين الماضيين.
وفي سياق متصل، تزايدت الحاجة الملحة لتحفيز الاقتصاد، حيث أعلن البرلمان الصيني عن هدف نمو اقتصادي يبلغ نحو 5% لعام 2025، رغم التحديات المحتملة من الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وأعلنت الحكومة عن خطط لتعزيز التحفيز المالي والاستهلاك المحلي.
أضف تعليقك