تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما قالت إنها محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإطالة أمد الحرب الحالية، ربما حتى موعد الانتخابات المقبلة، بالإضافة إلى دلالات قصف الجناح العسكري لحركة حماس لتل أبيب لأول مرة منذ استئناف الحرب.
وقال غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، إن الائتلاف الحكومي الحالي قد يختلق مبررات لتأجيل الانتخابات البرلمانية في حال شعر أنه لن يتمكن من تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.
وأضاف أن استمرار الحرب بلا نهاية قد يكون خيارًا جيدًا لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن إسرائيل تشهد حربًا متجددة، على الأقل في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أكد آيلاند أنه لا يمكن استبعاد إمكانية إطالة أمد الحرب لأكثر من عام بهدف منع إجراء الانتخابات المقبلة، معبرًا عن قناعته بوجود اتجاه خطير في هذا الشأن.
من المقرر إجراء انتخابات الكنيست في 27 أكتوبر 2026 لانتخاب 120 نائبا.
وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت أيضًا استئناف الحرب على غزة، مع تسليط الضوء على خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من القطاع عبر العملية البرية.
ورغم أن العديد من المحللين السياسيين والعسكريين اعتبروا أن استهداف المدنيين هو وسيلة للضغط على المقاومة، إلا أن البعض رجح أن ذلك لن يؤثر على مواقف حماس.
وقد أعلن جيش الاحتلال بدء عمليات برية في وسط وشمال وجنوب قطاع غزة، مستهدفًا مناطق مثل نتساريم، منطقة الساحل في بيت لاهيا، ومخيم الشابورة في رفح.
وفيما يتعلق بالقصف الجوي على غزة، تساءل نمرود شيفر، رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي سابقًا، عن جدوى هذه العمليات، مؤكداً أنها “لن تقرب إسرائيل من استعادة الأسرى أو القضاء على حركة حماس”.
وأضاف أن حماس تمتلك حاليًا ما بين 20 ألف إلى 30 ألف مقاتل في غزة، بعد مرور عام ونصف على الحرب، وأن الهجوم الإسرائيلي الجديد لا يتسم بأي اتجاه إستراتيجي واضح.
أما عن دلالات الرشقة الصاروخية التي أطلقتها حماس نحو تل أبيب، أشار حيزي سيمانتوف، محلل الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13 الإسرائيلية، إلى أن حماس تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أنها “لن تتراجع عن التصعيد”، وأنها غير متأثرة بالعمليات البرية.
في ذات السياق، أكد أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في القناة نفسها، أن حماس ترفض أي تصور للمرحلة الأولى المعدلة من اتفاق غزة.
وفي يوم الخميس، أعلنت كتائب القسام في بيان لها أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية من نوع “مقادمة إم 90” ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وهذا الهجوم يعد الأول من نوعه منذ استئناف إسرائيل حربها على غزة بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
وفي سياق آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أوقف تحقيقًا معمقًا بشأن فرقة غزة التي دمرت كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023.
أضف تعليقك