تحدث المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون مساء الجمعة عن عدة ملفات ساخنة، بما في ذلك مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي أجهضتها إسرائيل، القضية النووية الإيرانية، ومستقبل التطبيع في المنطقة.
قال ويتكوف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يولي اهتمامًا أكبر بالقتال في غزة مقارنة بمصير المحتجزين هناك.
وأضاف أنه يعتقد أن نتنياهو يسعى لاستعادة الأسرى إذا كانت الظروف تسمح بذلك، لكنه يرى أن الضغط على حركة حماس هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
وأشار ويتكوف إلى أن نتنياهو يعتقد أنه يقوم بالتصرف الصحيح رغم معارضته للرأي العام الإسرائيلي، الذي يطالب باستعادة الرهائن بشكل عاجل.
كما تحدث عن المفاوضات الجارية حاليًا التي قد تؤدي إلى وقف بعض الغارات الإسرائيلية، وربما حل الصراع عبر الحوار.
أكد ويتكوف أن حركة حماس تسعى للبقاء في غزة إلى الأبد، وأن حكمها للقطاع “أمر غير مقبول وغير ممكن”.
وأضاف أن الحل الأمثل هو نزع سلاح حماس، مشيرًا إلى أنه في حال تم السماح لها بالبقاء في غزة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تجدد العنف والقتال في المنطقة كل عدة سنوات، مثلما حدث في 7 أكتوبر.
وتحدث عن عرض قدمته واشنطن لحركة حماس خلال القمة العربية الأخيرة، لكنه ذكر أن الحركة رفضت العرض في اليوم التالي.
وبعد ذلك، تدخلت القوات الإسرائيلية في غزة، ما أدى إلى استئناف المفاوضات.
فيما يخص إيران، قال ويتكوف إن واشنطن لا يمكن أن تقبل بأن تصبح إيران دولة نووية، محذرًا من أن امتلاك طهران لقنبلة نووية سيحول المنطقة إلى “كوريا شمالية في الخليج”.
ورغم ذلك، أعرب عن تفاؤله في إمكانية الوصول إلى حل بشأن القضية النووية.
وتابع قائلًا إن المشكلة الكبرى التي تواجهها المنطقة هي الدعم الإيراني للجماعات المسلحة، مشيرًا إلى أن التخلص من هذه الجماعات كتهديدات سيسهل الوصول إلى تطبيع العلاقات في مناطق أخرى.
وفيما يتعلق بالتطبيع، أشار ويتكوف إلى أن لبنان قد يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل في المستقبل، وهو أمر يعتبره ممكنًا.
كما أعرب عن اعتقاده بأن سوريا قد تسير في نفس الاتجاه في مرحلة لاحقة.
