أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين بأن غارات جوية أميركية استهدفت مساء الأحد العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة صعدة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح.
في المقابل، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، أن الضربات الأميركية خلال اليومين الماضيين قضت على قيادات كبيرة في صفوف الحوثيين، متوعداً باتخاذ إجراءات أشد ضد الجماعة.
وأوضحت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن الغارات استهدفت مبنى سكنياً في مديرية معين بصنعاء، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين في حصيلة أولية.
كما أضافت أن الهجوم الأميركي شمل أيضاً استهداف محيط مدينة صعدة، حيث تعرضت مديريتي سحار وساقين لغارتين جويتين.
وتأتي هذه الضربات الأميركية بعد أقل من 24 ساعة على غارات مماثلة استهدفت مديرية مجزر في محافظة مأرب (وسط اليمن) ومطار الحديدة الدولي (غرب اليمن).
وأكدت جماعة الحوثيين أن هذه الغارات الأميركية استهدفت مديرية مجزر بخمس غارات جوية، بالإضافة إلى ثلاث غارات استهدفت مطار الحديدة الدولي.
وكانت الهجمات على الحوثيين قد توقفت بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في يناير 2024، ولكن الحوثيين استأنفوا هجماتهم قبل أسبوع، حيث توعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في شن ضرباتها على غزة.
وفي وقت لاحق، قال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة قامت بالاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” وعدد من السفن الحربية في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، مشيراً إلى أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
كما أعلن الحوثيون عن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي.
من جانب آخر، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن الضربات الأخيرة دمرت مقار قيادة الحوثيين ومراكز الاتصالات، بالإضافة إلى مصانع الأسلحة ومنشآت بحرية.
وأضاف في تصريحات لشبكة “سي بي إس” أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت اتخاذ إجراءات أقوى ضد الحوثيين، متابعاً: “الولايات المتحدة لا يمكنها السماح للحوثيين بتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهم يشبهون تنظيم القاعدة أو داعش في تعاملهم مع الأسلحة المتقدمة التي يحصلون عليها من إيران”.
في هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه على استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر من خلال العمليات ضد الحوثيين، وهو ما يعكس تصميم إدارة ترامب على التصدي للجماعة المدعومة من إيران.
أضف تعليقك