ناشد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، يوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بتحميل إسرائيل مسؤولية التزاماتها بشأن وجودها المؤقت في المنطقة العازلة بسوريا.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها بيدرسن إلى أعضاء مجلس الأمن في جلسة تناولت الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، التي ترأسها وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكي راسموسن.
وأوضح بيدرسن أن إسرائيل تواصل شن هجماتها على مناطق مختلفة من سوريا، وأعلنت عن بناء نقاط جديدة في المنطقة العازلة، وهو ما يعتبر انتهاكاً لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وأضاف أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن “البقاء في سوريا” تثير القلق، داعياً مجلس الأمن إلى ضمان أن يكون وجود إسرائيل في سوريا مؤقتاً وأن تلتزم بسيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها واستقلالها.
وأكد بيدرسن أن العودة إلى الصراع والتشرذم في سوريا نتيجة لانتهاك سيادتها من قبل قوى خارجية “يجب ألا يحدث”، وأن الطريق البديل الذي يعيد لسوريا سيادتها وأمنها الإقليمي “ممكن”، لكنه يتطلب اتخاذ “قرارات سورية صحيحة” ودعماً دولياً.
وفي سياق متصل، أسفر استهداف إسرائيلي لقرية في محافظة درعا جنوبي سوريا، أمس الثلاثاء، عن مقتل 6 مدنيين سوريين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء، وذلك بعد محاولة دورية إسرائيلية التوغل في المنطقة، حيث قابلها عدد من الشبان الرافضين لدخولها وتفتيش المنازل.
منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1974.
كما شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، مستهدفة مواقع عسكرية وآليات للجيش السوري.
من جهة أخرى، أشار بيدرسن إلى أن سوريا قد تنزلق مجددًا إلى العنف أو تبدأ عملية انتقالية شاملة تنهي عقوداً من الصراع.
كما أشار إلى الاشتباكات الأخيرة بين قوات الأمن والمجموعات المسلحة الموالية للأسد، والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في أسوأ أعمال عنف منذ ديسمبر الماضي.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أكد بيدرسن أن الدعم الدولي ضروري لتسريع التعافي الاقتصادي في سوريا، داعياً إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وأشار إلى الحاجة لتخفيف العقوبات التي تستهدف قطاعات مثل الطاقة والاستثمار والتمويل والصحة والتعليم، مؤكدًا أن بعض الخطوات قد تم اتخاذها في هذا الاتجاه، لكن هناك حاجة إلى المزيد.
أضف تعليقك