دولية

صعود وهبوط آدم بولر: من نجم في السياسة الأميركية إلى أزمة دبلوماسية حادة

سند مليكة 27 مارس 2025 - 11:12

في يوم 9 مارس 2025، شهد آدم بولر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، يومًا مليئًا بالتقلبات غير المتوقعة.

 

 

ففي ذلك اليوم، ظهر بولر في برامج التوك شو الأميركية على شبكتي “فوكس” و”سي إن إن”، كما شارك في برامج حوارية مع أربع شبكات إخبارية إسرائيلية.

 

 

ورغم الدعم الذي يحظى به من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي يعتقد البعض أنه كان سببًا رئيسيًا في صعوده، فإن اليوم انتهى بهبوط حاد في أسهمه السياسية والدبلوماسية.

 

التحول الكبير في مسيرة بولر حدث بعد لقائه مع ممثلي حركة حماس في 9 مارس 2025.

 

 

الحديث الذي أجراه بولر مع الحركة، الذي حمل لهجته الإيجابية تجاه الحوار مع ممثلي حماس، جعل الكثيرين يتساءلون حول مكانته في المشهد السياسي الأميركي، خاصة أن حماس مصنفة كـ “منظمة إرهابية” من قبل وزارة الخارجية الأميركية.

 

 

وكانت هذه اللقاءات تهدف إلى تأمين الإفراج عن الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة، لكن هذا التطور أثار استياءً كبيرًا في الحكومة الإسرائيلية، مما أدى إلى سحب ترشيح بولر لتولي منصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن.

 

 

تعود علاقة بولر بالرئيس ترامب إلى فترة مراهقته، حيث تعرف عليه من خلال جاريد كوشنر، صهر الرئيس ورفيقه في جامعة بنسلفانيا.

 

 

مع وصول ترامب إلى السلطة، انتقل بولر إلى العمل في الحكومة، حيث شغل منصب مدير مركز الرعاية الطبية والابتكار في وزارة الصحة الأميركية.

 

 

ومن ثم، أصبح الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، وهي الهيئة التي تدير الاستثمارات في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

 

 

كان بولر أيضًا أحد الشخصيات البارزة في فريق التفاوض حول الاتفاقيات الإبراهيمية، والتي سعت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.

 

 

هذا الدور الدبلوماسي قربه من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، حيث كُرّم من قبل ترامب وحصل على أعلى ميدالية مدنية لوزارة الدفاع.

 

 

في تطور آخر، التقى بولر في 20 مارس2025 مع مسؤولي حركة طالبان في كابل، في خطوة تعد الأولى من نوعها بين مسؤولين أميركيين وحكومة طالبان.

 

 

اللقاء تم في إطار مفاوضات للإفراج عن الأميركيين المحتجزين في أفغانستان، وسبق هذا اللقاء إطلاق سراح جورج جليزمان من قبل طالبان، والذي كان محتجزًا لأكثر من عامين.

 

 

ورغم هذا النجاح في ملف الرهائن، إلا أن الظهور العلني لبولر إلى جانب مسؤولي طالبان في كابل قوبل بانتقادات شديدة من الأوساط السياسية في الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول المستقبل الدبلوماسي لبولر في إطار إدارة ترامب الثانية.

 

 

في سياق حملته الانتخابية لعام 2024، أيد بولر بقوة اتخاذ موقف أميركي حازم تجاه الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عسكرية في حال لزم الأمر.

 

 

وكانت تصريحاته المثيرة قد أثارت جدلاً واسعًا داخل الولايات المتحدة، خاصة بعد تصريحاته التي بدا فيها وكأنه يميز بين المصالح الأميركية والإسرائيلية، الأمر الذي أغضب مؤيدين لإسرائيل.

 

 

بعد هذه التصريحات والمواقف، ووسط الضغط المتزايد، تم سحب ترشيح بولر لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، وهو ما يُعتبر خطوة غير مسبوقة في مسيرته المهنية.

 

 

ورغم ذلك، استمر في لعب دور أساسي في ملفات الإفراج عن الرهائن الأميركيين في العالم، ولكن من موقع أقل رسمي لا يتطلب الموافقة من مجلس الشيوخ.

 

15 مايو 2025 - 19:26

المحكمة العليا للولايات المتحدة تبت في المعركة القضائية بشأن الحق في الجنسية بالولادة

15 مايو 2025 - 15:11

ترامب يصل إلى الإمارات في المحطة الثالثة والأخيرة من جولته الخليجية

15 مايو 2025 - 15:09

باكستان تعلن التوصل لاتفاق مع الهند لتمديد وقف إطلاق النار على الحدود

15 مايو 2025 - 13:40

بدء اجتماع وزراء خارجية الدول العربية تحضيرا للقمة العربية ال34 والقمة التنموية والاقتصادية

أضف تعليقك