أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده لإجراء تسويات جمركية مع الصين مقابل موافقتها على بيع أنشطة منصة “تيك توك” في الولايات المتحدة.
وقال ترامب يوم الأربعاء إنه قد يقدم تخفيضًا بسيطًا في الرسوم الجمركية أو حوافز مشابهة من أجل إتمام الصفقة، مضيفًا أن الصين سيكون عليها أن تلعب دورًا في عملية البيع.
وكان قد تم في يناير الماضي، تطبيق قانون أميركي يفرض على الفرع الأميركي من تيك توك إنهاء علاقته بشركة “بايت دانس” الصينية المالكة للتطبيق، وإلا فإن المنصة ستواجه حظرًا في الولايات المتحدة.
هذا القرار جاء وسط مخاوف متزايدة بشأن إمكانية قيام الصين بالتجسس على المستخدمين الأميركيين أو التأثير على الرأي العام داخل الولايات المتحدة.
في البداية، تعذر استخدام “تيك توك” في الولايات المتحدة لبضع ساعات، قبل أن تختفي المنصة من متاجر التطبيقات.
ومع تولي ترامب رئاسة البلاد في 20 يناير، قرر تجميد تنفيذ القانون ومنح شركة “بايت دانس” مهلة 75 يومًا، قابلة للتمديد، لإتمام بيع أنشطتها الأميركية.
وفي مارس، أكد ترامب أن المفاوضات جارية مع أربع مجموعات مختلفة لشراء تيك توك، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص أبدوا اهتمامًا بهذه الصامب قد سعى في ولايته الأولى إلى حظر تيك توك بشكل كامل، بسبب المخاوف المتعلقة بالأمن القومي.
ورغم أن العديد من الشركات أبدت رغبتها في شراء أنشطة تيك توك في أميركا، إلا أن “بايت دانس” لم تظهر أي نية للتخلي عن منصتها.
وفي حال عدم البيع سيتم حظر التطبيق في الولايات المتحدة، حيث يستخدمه 170 مليون شخص.
والهدف الرئيسي من هذه الخطوات هو جعل الإنترنت أكثر أمانًا، بما في ذلك تمكين المستخدمين من التحكم في بياناتهم الشخصية، بالإضافة إلى إزالة الخوارزمية القوية التي ساهمت في نجاح تيك توك.
على صعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلن ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي زيادة جديدة بنسبة 10% في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، ليرتفع إجمالي الرسوم إلى 20% منذ توليه الرئاسة.
ردت الصين بإعلان فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على مجموعة من المنتجات الزراعية الأميركية مثل فول الصويا ولحم الخنزير والقمح، كما توعدت باتخاذ كافة التدابير لحماية مصالحها المشروعة ردًا على الرسوم الأميركية المفروضة على صادراتها من الصلب والألمنيوم.
أضف تعليقك