دولية

القنابل الأميركية في الحرب على غزة: تدمير ممنهج وتكتيكات مدمرة

سند مليكة 28 مارس 2025 - 10:29

في نهاية يناير 2025، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، استنادًا إلى تصريحات ثلاثة من كبار المسؤولين الإسرائيليين، عن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، برفع الحظر الذي فرضته إدارة سلفه، جو بايدن، على إمدادات القنابل الثقيلة التي تزن 2000 رطل والمخصصة لإسرائيل.

 

 

وأفادت المصادر بأن حوالي 1800 قنبلة من طراز “مارك 84” كانت مخزنة في مستودعات عسكرية أميركية، تم شحنها على متن سفينة نقل عسكرية متجهة إلى السواحل الإسرائيلية.

 

 

بحلول منتصف فبراير 2025، أصبح الخبر علنيًا، حيث أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية استلام الشحنة، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن هذه القنابل تمثل “إضافة استراتيجية مهمة”.

 

 

قنابل “مارك 84” هي جزء من عائلة “مارك 80” الأميركية، التي تتنوع أوزانها بين 250 و2000 رطل.

 

 

وهي قنابل متعددة الأغراض تُستخدم ضد الهياكل الكبيرة، وتتميز بقدرتها على إحداث انفجارات هائلة قد تدمّر الأبنية بالكامل وتُحدث فجوات ضخمة في الأرض، يصل عمقها إلى 11 مترًا وعرضها إلى 20 مترًا.

 

 

ورغم هذه القدرة التدميرية، فإن “مارك 84” تعتبر قنبلة “غبية” لأنها تعتمد على السقوط الحر ولا تحتوي على أنظمة توجيه دقيقة، مما يجعلها أقل دقة مقارنة بالقنابل الموجهة.

 

 

تُستخدم “مارك 84” في الحروب بشكل متكرر، وقد برزت بشكل خاص في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بين عامي 2023 و2025، حيث أسقط جيش الاحتلال مئات من هذه القنابل على مناطق سكنية، مما أدى إلى تدمير هائل وقتل العديد من المدنيين.

 

 

في دراسة نُشرت في أكتوبر 2024، تم التأكد من أن إسرائيل أسقطت ما لا يقل عن 600 قنبلة من هذا النوع بين 7 أكتوبر و17 نوفمبر 2023، على مناطق مأهولة، بما في ذلك المستشفيات.

 

 

رغم أن هذه القنابل مصممة للاستخدام في مناطق مفتوحة ضد أهداف عسكرية، فإن استخدامها في غزة – وهي منطقة كثيفة السكان – أثار جدلاً كبيرًا، حيث تظهر أن إسرائيل تتجاهل القوانين الدولية التي تحظر الهجمات العشوائية ضد المدنيين.

 

 

إلى جانب “مارك 84″، تستخدم إسرائيل أيضًا ذخائر دقيقة التوجيه مثل “ذخيرة الهجوم المباشر المشترك” (JDAM) و”سبايس”، التي تُحول القنابل التقليدية إلى قنابل ذكية قادرة على إصابة أهدافها بدقة.

 

 

لكن حتى هذه القنابل الذكية، رغم دقتها في إصابة الأهداف، فإن استخدامها في مناطق مأهولة لا يضمن حماية المدنيين، ويثير انتقادات واسعة نظرًا لتسببها في قتل الكثير من الأبرياء.

 

 

في هذا السياق، تواصل إسرائيل استخدام أنواع مختلفة من القنابل المتطورة، مثل القنابل الخارقة للتحصينات، التي تهدف إلى تدمير الأنفاق والمخابئ تحت الأرض، وكذلك القنابل الفراغية التي تُستخدم لزيادة التدمير داخل الأماكن المغلقة.

 

 

هذه الأسلحة تسببت في مآسٍ إنسانية كبيرة، كما شهدنا في الهجمات على غزة وأماكن أخرى مثل لبنان في 2006.

 

 

على الرغم من تحسين دقة الأسلحة الإسرائيلية، إلا أن الهجمات على المناطق المأهولة تستمر في تدمير البنية التحتية المدنية وقتل العديد من الأبرياء، ما يثير تساؤلات حول فعالية هذه الأسلحة في تطبيق معايير الحرب الإنسانية.

 

15 مايو 2025 - 15:11

ترامب يصل إلى الإمارات في المحطة الثالثة والأخيرة من جولته الخليجية

15 مايو 2025 - 15:09

باكستان تعلن التوصل لاتفاق مع الهند لتمديد وقف إطلاق النار على الحدود

15 مايو 2025 - 13:40

بدء اجتماع وزراء خارجية الدول العربية تحضيرا للقمة العربية ال34 والقمة التنموية والاقتصادية

15 مايو 2025 - 12:37

مباحثات أوكرانية-روسية ..زيلينسكي يصل إلى أنقرة

أضف تعليقك