طالبت حركة حماس اليوم الجمعة العالمين العربي والدولي بالتدخل العاجل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل شن غارات جوية عنيفة على القطاع، بينما تغلق المعابر أمام المنظمات الإنسانية.
وفي بيان رسمي، دعت حماس المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي إلى التحرك بشكل فوري للاستجابة لنداءات المنظمات الإنسانية، التي حذرت من أزمة مجاعة وشيكة تهدد حياة الآلاف من الفلسطينيين في غزة.
وحذرت الحركة من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، الذي يعاني منذ 27 يومًا من حصار شامل تفرضه إسرائيل، يمنع بشكل كامل وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، الوقود، والدواء.
كما شددت حماس على تحذيرات برنامج الأغذية العالمي، الذي أفاد بأن آلاف الفلسطينيين في غزة يواجهون خطر الجوع الحاد وسوء التغذية نتيجة لتناقص مخزونات الغذاء وإغلاق المعابر، ما يعتبر جزءًا من السياسة الإسرائيلية التي تهدف إلى تجويع السكان في غزة في إطار ما وصفته الحركة بـ “الإبادة الجماعية”.
وكانت إسرائيل قد أغلقت معابر غزة في الثاني من مارس/آذار الماضي، مما فاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وفقًا لتقارير محلية من منظمات حقوقية وحكومية.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية ضد غزة، أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة أكثر من 900 فلسطيني، وأصابت حوالي 2000 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل، في 18 مارس، أعلنت إسرائيل عن تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر لمدة 58 يومًا، لتستأنف حملتها العسكرية المدمرة ضد قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وتواصل إسرائيل حصارها للقطاع للعام الـ18 على التوالي، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون نسمة في غزة، بعد تدمير منازلهم بشكل كامل نتيجة القصف المستمر، فيما دخل القطاع مرحلة المجاعة بفعل إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات.
أضف تعليقك