حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الوضع في غزة يزداد خطورة، مؤكداً أن الإمدادات الأساسية، والوقت، والحياة نفسها، جميعها على وشك النفاد.
في الوقت نفسه، اتهمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل بانتهاك القانون الدولي من خلال عمليات الإجلاء القسري في القطاع.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، إن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تحمل “سمات جرائم وحشية”، مضيفًا في مؤتمر صحفي بجنيف أن “غزة تشهد استهتارًا صارخًا بحياة البشر وكرامتهم”.
وأشار إلى أن الفرصة المتاحة للعائلات للبقاء على قيد الحياة تتناقص بشكل متسارع بسبب أوامر التهجير اليومية التي تصدرها إسرائيل.
من جانبه، أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، أن إسرائيل تواصل استخدام الغذاء كسلاح في غزة، مما يؤدي إلى وفاة آلاف الأطفال.
وأضاف فخري أن “منظومة الفصل العنصري الإسرائيلية” تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، مطالبًا بتحمل إسرائيل مسؤولية سياساتها وفرض عقوبات عليها.
أما المفوضية السامية لحقوق الإنسان فقد دعت إسرائيل إلى وقف قطع المساعدات الإنسانية فورًا، وإلغاء أي إجراءات قد تشكل تهجيرًا قسريًا لسكان غزة.
وأكدت المفوضية أن إسرائيل أصدرت أكثر من 10 أوامر إخلاء إجبارية تشمل مناطق واسعة في القطاع منذ استئناف الحملة العسكرية في 18 مارس الماضي، مشيرة إلى أن هذه العمليات تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.
وتابع البيان بأن أكثر من نصف سكان شمال غزة قد تأثروا بهذه الأوامر، وأن وضع النازحين من جنوب القطاع في مناطق مثل رفح ومواصي غزة غير آمن.
كما أعربت المفوضية عن قلقها الشديد إزاء تزايد عدد المدنيين المحاصرين في خان يونس ورفح، الذين يواجهون خيارًا مريرًا بين التهجير أو البقاء ومواجهة خطر الموت.
وفي تصريحات للجزيرة، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن مصير 50 ألف مواطن في رفح لا يزال مجهولًا، في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة ومنع فرق الإنقاذ من الوصول إلى المناطق المتضررة.
من جهتها، دعت حركة حماس المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري لرفع الحصار ووقف العدوان الوحشي على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
كما حذرت الحركة من مجاعة وشيكة قد تضرب المنطقة، مطالبة بضغط دولي لوقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
أضف تعليقك