شهد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، أمام المحكمة الإسبانية في العاصمة مدريد صباح اليوم الأربعاء، وذلك في إطار محاكمة تتعلق بتهم التهرب الضريبي.
ويواجه أنشيلوتي اتهامات بالتهرب من دفع ضرائب تقدر بحوالي 1.1 مليون يورو خلال عامي 2014 و2015.
وقد حضر المدرب البالغ من العمر 65 عامًا إلى المحكمة برفقة ابنه دافيدي، مساعده في الجهاز الفني لريال مدريد، بينما كانت زوجته ماريان بارينا حاضرة أيضًا لدعمه بشهادتها.
خلال شهادته، أصر أنشيلوتي على براءته، موضحًا أنه لم يفكر أبدًا في الاحتيال الضريبي، وأنه لم يُنبه من قبل النادي أو مستشاريه بوجود أي تصرفات غير قانونية.
كما أكد أنه لم يدخل في أي اتفاق مع النيابة العامة بشأن تسوية القضية.
أنشيلوتي كشف أنه كان يعتقد أن استلام 15% من راتبه عبر حقوق الصورة كان أمرًا طبيعيًا ومشتركًا بين اللاعبين والمدربين، وأنه كان يثق تمامًا في مستشاره الإنجليزي الذي تولى كافة الإجراءات المتعلقة بعقوده.
وأضاف: “كل ما كنت أهتم به هو الحصول على 6 ملايين يورو صافية سنويًا لمدة ثلاث سنوات، ولم أكن أدرك أن هناك خطأ”.
كما أكد المدرب أن أول مرة شعر فيها بأن هناك خطأ كانت في عام 2018 عندما تم إبلاغه بالتحقيقات. وأوضح أنه لم يكن يعلم أي تفاصيل قانونية حول القضية.
فيما يتعلق بالتهرب الضريبي، أكد أنشيلوتي أنه قضى في إسبانيا في عام 2015 مدة 155 يومًا فقط، مما يعني أنه لا يُعتبر مقيماً ضريبيًا في البلاد وفقًا للقوانين الإسبانية، التي تفرض الضرائب على أي شخص يقيم في البلاد أكثر من 183 يومًا سنويًا.
زوجته ماريان بارينا دعمت شهادته، مشيرة إلى أن العائلة غادرت مدريد في مايو من نفس العام بعد إقالة أنشيلوتي من تدريب الفريق، وأن طريقة الإقالة كانت “مهينة” في رأيها.
النيابة العامة تطالب بسجن أنشيلوتي لمدة 4 سنوات و9 أشهر، مع غرامات مالية تصل إلى 3.2 مليون يورو، بالإضافة إلى 291 ألف يورو فوائد وغرامات إضافية.
وكان أنشيلوتي قد صرح في وقت سابق قائلًا: “أنا واثق في القانون والنظام القضائي، ولست قلقًا. بالطبع، يزعجني قليلاً اعتبار أنني متورط في الاحتيال، ولكنني سأدلي بشهادتي بكل أمل.”
من المتوقع أن يتم عقد الجلسة القادمة غدًا الخميس، ومن المرجح أن يصدر الحكم النهائي قريبًا.
أضف تعليقك