تم الكشف عن آخر المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وحسب ما أفاد الإعلامي تامر المسحال، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قررت عدم الرد أو التفاعل مع الورقة الأخيرة التي قدمتها إسرائيل عبر الوسطاء، حيث أبلغت هذه الجهات بأنها تعتبر أن الاحتلال قد نسف المقترح الذي كان قد تم الاتفاق عليه مسبقًا مع الحركة في الأيام القليلة الماضية.
وفي تفاصيل أكثر، فقد تضمن الرد الإسرائيلي على المقترح الذي تم تقديمه من قبل الوسطاء، رفضًا قاطعًا للعديد من البنود الواردة فيه، بالإضافة إلى إدخال تغييرات جوهرية على معظم النقاط التي كانت متفق عليها.
على رأس هذه التغييرات، تم إدراج بند ينص على نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مما أثار حفيظة الحركة.
كما تضمنت الورقة الإسرائيلية رفضًا قاطعًا لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع أو إعادة تموضعها فيه، وهو ما كان أحد المطالب الأساسية للمفاوضات السابقة.
من جانب آخر، فرضت إسرائيل سقفًا زمنيًا للمفاوضات على أساس أن الاتفاق النهائي يجب أن يتم خلال 40 يومًا، على أن تبدأ في اليوم التالي مباشرةً من انطلاق المفاوضات على مجموعة من المبادئ الجديدة التي سيتم بحثها وتحديدها لاحقًا.
هذا التطور يعكس تعقيدًا جديدًا في مسار التفاوض، ويعكس أيضًا التحديات التي تواجه عملية السلام في ظل التوترات المتزايدة.
المصادر أكدت أن هذا التبادل الحاد في المواقف بين الجانبين يعكس عمق الخلافات القائمة، ويضع علامات استفهام كبيرة حول إمكانية التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف المعنية، خاصة في ظل إصرار الاحتلال على فرض شروط قد تعتبرها المقاومة الفلسطينية بمثابة تراجع عن بعض التفاهمات السابقة التي تم البناء عليها خلال الأسابيع الأخيرة.
أضف تعليقك