ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها حصلت على مقطع فيديو من هاتف أحد المسعفين الذين عُثر عليهم في مقبرة جماعية في مدينة رفح جنوبي غزة، ما يفضح الرواية الإسرائيلية بشأن المجزرة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الفيديو يظهر بوضوح سيارات الإسعاف وشاحنة إطفاء كانت تحمل 14 من عناصر الإسعاف والدفاع المدني، وقد كانت الأضواء الطارئة للمركبات مشغلة في لحظة استهدافها من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أنها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، وتحققت من موقعه وتوقيته.
ويظهر في الفيديو صوت المسعف وهو يردد الشهادة أثناء إطلاق النار عليه، مشيرة إلى أن المسعف الذي قام بتصوير الفيديو كان مصابًا برصاصة في رأسه.
ويكذب الفيديو بذلك الرواية الإسرائيلية التي زعمت أن المركبات كانت “تتحرك بشكل مريب” من دون تشغيل الأضواء أو إشارات الطوارئ.
في السياق ذاته، انتشلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد الماضي، 14 جثمانًا جراء قصف إسرائيلي في رفح، بينهم 8 من طواقم الهلال الأحمر، 5 من الدفاع المدني، وموظف تابع لوكالة أممية.
وأعرب الهلال الأحمر عن “صدمته الشديدة” من استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القوانين الدولية.
كما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن “صدمتها البالغة” لاستهداف طواقمها بعد انقطاع الاتصال بهم في 23 مارس.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل 27 من أفراد الهلال الأحمر أثناء قيامهم بواجباتهم الإنسانية في غزة.
كما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الهجمات على غزة، تنفيذًا لمخطط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، يستمر في ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، من بينهم غالبية من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
في الوقت ذاته، يعاني القطاع من حصار مطبق وتدهور تام في الوضع الإنساني والصحي، مع تجاهل تل أبيب لكافة المناشدات الدولية لرفع الحصار.
أضف تعليقك