شهدت أسواق الأسهم في وول ستريت تراجعًا حادًا خلال اليومين الماضيين، حيث سجلت خسائر بلغت نحو 6.6 تريليونات دولار، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس الماضي عن فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة من الشركاء التجاريين.
وقد أغلقت المؤشرات الرئيسية للأسواق المالية بانخفاضات قياسية في تعاملات يوم الجمعة، استكمالًا لتداعيات هذه الرسوم الجمركية.
كما تصاعدت حدة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين بعد أن ردت الصين بفرض رسوم جمركية جديدة على جميع السلع الأميركية، مما أدى إلى مزيد من القلق في الأسواق.
– **مؤشر داو جونز الصناعي**: تراجع بأكثر من 2200 نقطة، بعد انخفاضه 1679 نقطة يوم الخميس، وهو أسوأ أداء له منذ جائحة كورونا، مسجلًا تراجعًا بنسبة 5.5% يوم الجمعة فقط.
– **مؤشر ستاندرد آند بورز 500**: شهد انخفاضًا بنسبة 6%، ما أسفر عن خسارة أسبوعية إجمالية بلغت 9.1%.
– **مؤشر ناسداك**: دخل في نطاق السوق الهابطة، حيث تراجع بنسبة 5.8%، ليصل إلى انخفاض بنسبة 20% مقارنة بذروته في ديسمبر 2024.
في وقتٍ لاحق، ارتفع “مقياس الخوف” الرئيسي في وول ستريت إلى أعلى مستوياته في 8 أشهر، مما يعكس قلق المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب.
كما انخفضت أسواق الأسهم العالمية وأسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، مع توجيه الأنظار نحو هبوط محتمل للمؤشر ناسداك، بعد فرض الصين رسومًا جديدة على السلع الأميركية، مما أثار مخاوف من امتداد الحرب التجارية إلى نطاق عالمي أوسع.
وارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو الأميركية إلى 45.56 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2024، مما يشير إلى تزايد المخاوف بين المستثمرين.
وأكد جو تيجاي، مدير محفظة في *راشونال إيكويتي آرمور فاند*، أن وصول مؤشر التقلب إلى 40 نقطة يعد علامة على القلق الشديد، مؤكدًا أن مثل هذا الارتفاع عادة ما يحدث في ظل ظروف السوق التي تعكس مخاطر ائتمانية أو مخاوف من حدوث أزمة قد تؤثر على فئات أصول أخرى.
أضف تعليقك