شهد الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء صباح اليوم احتجاجاً قوياً نفذه عدد كبير من سائقي الشاحنات، حيث تجاوز عدد الشاحنات المحتجة 50 شاحنة، ركنت على جانب الطريق وأطلقت منبهاتها بشكل متواصل، تعبيراً عن غضب السائقين واستيائهم من الوضعية الراهنة.
ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي في سياق تصاعد التوتر بين المهنيين والشركة الوطنية للنقل والخدمات اللوجستكية، حيث يشتكي السائقون من ظروف العمل غير الملائمة، وتأخر المستحقات المالية، وتهميش مطالبهم الاجتماعية والمهنية.
وأفاد بعض المشاركين في الاحتجاج أن هذه الخطوة جاءت بعد عدة مراسلات ومحاولات للحوار مع المسؤولين، لكنها لم تلقَ أي تجاوب فعلي، ما دفعهم إلى التصعيد الميداني والاحتجاج السلمي لإيصال صوتهم.
وأكد المهنيون أن احتجاجهم سيستمر ما لم يتم فتح قنوات حوار جادة مع الإدارة المعنية، واتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين أوضاعهم المهنية وضمان حقوقهم.
وتُعد هذه التحركات مؤشراً على تصاعد حالة الاحتقان داخل القطاع، في وقت يعرف فيه مجال النقل والخدمات اللوجستية بالمغرب عدة إكراهات مرتبطة بتكاليف التشغيل، وغياب التحفيز، وضعف ظروف العمل.
