نزار بركة: “تمكنا من ضمان سنة ونصف على الأقل من الماء الشروب”

كشف وزير التجهيز والماء، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة ساهمت بشكل ملحوظ في تحسين الوضعية المائية على الصعيد الوطني. وأفاد الوزير أن هذه الأمطار وفرت ما يعادل سنة ونصف من حاجيات البلاد من الماء الصالح للشرب، وهو ما يُعد مؤشراً إيجابياً بعد فترة طويلة من الجفاف المقلق.
أكد وزير التجهيز والماء أن #التساقطات_المطرية والثلجية الأخيرة ?❄ التي شهدتها المملكة حَسّنت بشكل كبير من مخزوننا المائي، حيث أوضح أن هذه التساقطات وفّرت ما يعادل سنة ونصف من حاجيات #الماء_الصالح_للشرب ?،
للمزيد من التفاصيل: https://t.co/H5kkd99BjB#المغرب #الما_ديالنا #الماء pic.twitter.com/U8Gnr1p4Y0— الما ديالنا (@maadialna) April 16, 2025
وأوضح المسؤول الحكومي أن هذه التساقطات خففت من حدة أزمة نقص المياه التي كانت تهدد المملكة مع اقتراب فصل الصيف، مشيراً إلى أن جميع الأحواض المائية استفادت من هذه الوفرة النسبية في الموارد. وأبرز أن المغرب انتقل من وضعية إجهاد مائي حاد إلى حالة أقل توتراً، حيث سجلت السدود ارتفاعاً بنسبة 45% في المياه المخزنة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ورغم هذا التحسن، لم يُخفِ الوزير استمرار التحديات، مؤكداً أن العجز المائي لا يزال في حدود 58% مقارنة بالمعدلات السنوية المعتادة، ما يدل على أن آثار الجفاف ما زالت تلقي بظلالها على الأمن المائي الوطني.
وفي سياق متصل، نوّه الوزير بالتحسن الكبير في مناطق كانت تعاني من خصاص حاد في مياه الشرب، كزاكورة والراشيدية، حيث أصبح المخزون يكفي لتلبية الحاجيات لمدة ثلاث سنوات، بفضل مشاريع بناء السدود في هذه المناطق. كما أشار إلى تحسن مستويات المياه الجوفية وتوقعات بزيادة الحصة المخصصة للقطاع الفلاحي.
وشدد وزير التجهيز والماء على ضرورة مواصلة تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام المياه العادمة، وتعزيز الربط بين الأحواض المائية، مؤكداً أن الاستراتيجية الوطنية للماء ستظل من أولويات العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة.