شهادات في حق مؤرخ الاحتفال والاحتفالية، شيخ الاحتفاليين د.عبد الكريم برشيد

تجميع الشهادات جاء بها د.عبد الكريم برشيد، وهو يرصد الاحتفالية بين مؤمن بها وكافر: يقول الصحفي هشام الأكحل من وكالة المغرب العربي للأنباء، وذلك من خلال تغطيته لتظاهرة ثقافية عربية بمدينة مكناس ما يلي، وقد كان ذلك ذلك سنة 2012
(غزارة التأليف وتوزع العطاء٬ في المتن المسرحي وعلى هامشه٬ حالة إبداعية تستوقف المتأمل في تجربة الكاتب عبد الكريم برشيد٬ رائد الاحتفالية٬ الذي لا ينضب معين إسهامات، في المسرح المغربي والعربي، تأليفا ونقدا وتنظيرا.


إبداع وموقف. يقول الباحث والناقد مصطفى الرمضاني في مداخلته خلال ندوة “نقد التجربة-همزة وصل” بمكناس “ثم جاء برشيد فملأ الدنيا وشغل الناس” شغل الناس بنصوصه المسرحية وبنقده وبتنظيراته، قبل أن يشغلهم بمواقفه الصدامية التي لا تهادن فيما يؤمن به ويدافع عنه، هو نموذج للكاتب الذي نذر حياته للكتابة، فصار زمن الكتابة عنده أكبر من زمن حياته العمرية”.
ويضيف الرمضاني خلال هذه الندوة المنظمة في إطار الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني المسرح (22-29 يونيو 2024) إن برشيد يشبه إلى حد كبير الكاتب المسرحي العربي توفيق الحكيم٬ “كلاهما عاش للكتابة حتى صار زمن الكتابة عندهما أكبر من زمن العمر المادي… هل نغبطهما أم نشفق عليهما لأنهما كرسا حياتهما لمتعة واحدة هي الكتابة وقد تكون على حساب متع أخرى؟”
إنها بحسب الرمضاني متعة من أسمى كل المتع الأخرى باعتبارها تختزل كل القيم النبيلة والسامية التي يحملها الإنسان في كل مكان و زمان، هي متعة خالدة بكل تأكيد لمن يكتب ولمن يكتب له على حد سواء. لقد كان عبد الكريم برشيد، في نظره “من دشن مسيرة التنظير المسرحي بالمغرب، وظل وفيا له واستمر في التنقيب في الديوان الاحتفالي عبر إصدار بيانات فردية وجماعية إلى يومنا هذا”
ويضيف أن هذا التوجه في شرح بعض القضايا الفكرية أو الفنية أو التقنية في المفهوم الإحتفالي لازم برشيد منذ باكورة أعماله المسرحية كما تشهد على ذلك أعماله الاولى من أمثال “الزاوية” و”سالف لونجا” و” عطيل و الخيل والبارود” واستمر معه بل وزاد رسوخا في نصوصه المتأخرة مثل “ابن رشد بالأبيض والأسود” و”بحر العلوم” و”حمار الليل” وعبد السميع يعود غدا” وغيرها.
وبرشيد الذي أنتج ما يناهز الستين عملا٬ بين الإبداع والنقد والتنظير فكان بذلك أغزر كاتب مسرحي مغربي٬ لا يكتب – كما يقول الرمضاني- نصوصا تحت الطلب ولا نصوص الحقبة التي تعالج قضايا محكومة بأحداث عابرة راهنة، وإنما يكتب نصوصا “تمتلك صفة الاختراقية وهو ما يؤهلها لتكون نصوصا إنسانية تخاطب الكائن في ديمومته الخالدة”
إن الريبيرتوار الغني بمختلف أجناسه الفكرية يؤكد أن “الرجل علم بحق ويكفي الكم الهائل من الكتابات ليكون وجها من وجوه الدبلوماسية الثقافية التي تعرف بالمغرب ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وإثنيا”
وما لا يكمن الاختلاف حوله هو أن “مسرح برشيد محطة أساسية في خريطة المسرح)
أما ذ، عبد الوهاب عكاوي من مدينة ابركان، فإنه لا يكتفي بان يعقب على الكتابات الاحتفالية الجديدة، ولكنه يكتب مقالات فيها بحث ومعرفة وفيها توثيق وتاريخ، ويمكن ان نقرا له ما يلي:
(هنا يمكن القول ان الفنان المبدع الدكتور عبد الكريم برشيد نجده وهو يكتب في جريدة العلم خلال اواسط السبعينات عن إهمالنا للثراث المسرحي المغربي العربي وتذكرت جيدا وأنا اتابع حلقاته في جريدة العلم التي كان المرحوم عبد القادر البدوي رحمه الله يسلمها لي كل أسبوع بعد انتهاء التداريب على الركح والتدريس وقال لي ذات يوم … هذا البركاني ديالكم واحد العفريت منو يحارب الفرنكوفونية بصمت يكتب عن غنى التراث المغربي العربي ويقدم البديل الأصيل ضد كل من يعتمد على الاستيراد الثقافي الذي سيؤدي حتما الى الإستيلاب الثقافي… وحروبه ستطول ولكن نظريته ستنتصر عند كل الشعوب لما كل شعب يعطي اهمية لتاريخه و ثراثه و يدرك أن جعبة تاريخه و تراثه غني بما فيه الكفاية لتطوير مسرح وطني…
الفنان المبدع عبد الكريم برشيد بالفعل قام بمراجعة تاريخ المسرح عندنا في الحلقة في فن الحكواتي في مؤنس الملك أو السلطان في مؤنس حاشية أبناء السلطان بل حتى وسط مسرحياته التي توحي باعتماد الخنثى في التأنيس وعلى حكايات الجدات وعن الانتصارات و الاحتفالات كيف يمكن تحويل هذه الحكايات من تراكمات التاريخ والحكاية والثراث الى مسرح محلي و اعتماده مركزا للإلهام و نبتعد عن نقل حضارة لا تربطنا و أيها ولو حلقة ولكنه علينا الاستفادة من تطوراتها .)
ربما أن أهمية الكتابة عند الفنان المبدع الدكتور عبد الكريم برشيد حاليا هي جمع المعطيات التي واكب انطلاق الاحتفالية وتطوراتها منذ بداية التأسيس لها الى اليوم وإبراز أقدمية الثراث المسرحي في الاسواق و الاحتفالي كمسرح عائلي كنا نحضره ولا يثير انتباهنا في الأعراس و الأفراح و الأقراح ولعل الجنائزية تدخل في دراما الأحداث حتى وهي لا تثير انتباهنا و سخرية الأقدار هي قدرة الاحتفالية على اندماج التاريخ والحضارة والثقافة في المسرح الدرامي والكوميديا دفعة واحدة وفي الواقع مع طقوس الجنائز وتذكرت ذلك وأنا أحظر جنازة رأيت فيها أرملة تبكي زوجها وتقول علاش ما درتلي التليفون تخبرني أنك غادي تموت علاش وعلاش أنا خليت ليك التليفون …

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية