استقبال وزير الثقافة المصري والدكتور الفنان يحيا الفخراني والمعرض الدولي للنشر والكتاب

أشار السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد في موقع الرسمي في الفيس البوك بمناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي انطلق يوم الخميس 17 أبريل والممتد إلى يوم الأحد 27 أبريل 2025 استقبلت وزير الثقافة المصري، السيد أحمد فؤاد هنو، الذي حل بالمملكة في إطار زيارة رسمية بمناسبة تنظيم الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب. وتندرج هذه الزيارة في سياق توطيد العلاقات الثقافية بين المغرب ومصر، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات النشر والفنون والإبداع.
كما التقيت الدكتور والفنان القدير يحيى الفخراني، الذي تم تكريمه على هامش ندوة نظمتها منظمة الألكسو ضمن فعاليات المعرض. كما قمنا بعد ذلك بجولة في أروقة المعرض، تعرف خلالها على جديد الإصدارات وتبادل النقاش مع عدد من الفاعلين الثقافيين الحاضرين.


يعد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية التي تجذب الأنظار في المغرب والعالم العربي، وهو ملتقى المعرفة، والترويج للقراءة، والاحتفاء بالثقافة، وتجديد الشغف بالكتاب.
وللإشارة هناك لإشادة الكبيرة لمعرض الكتاب كما أن هنتاك موجة من النقد، منها ما تطرق اديمقراطية فضاءاته، بين المؤسسات الرسمية الموازية للمعرض، وبين فضاءات الكتب المزدحمة في بعض الفضاءات، وهناك من لازال يسأل لماذا تم تهجيره من موطنه الأصلي، الدار البيضاء.
في نفس الوقت عبّر العديد من الناشرين والكتاب عن ارتياحهم لتحسن التنظيم والبرنامج الثقافي المتنوع، كما تأسف البعض عن غياب مؤسسات مؤسسات عريقة للنشر وأسماء وازنة بسبب العوائق الاقتصادية والتنظيمية، مقترحين تبسيط المساطر في الدورات القادمة.


من المنتقدين محمد عصيد، الذي أشار إلى أن المعرض ينبغي أن يكون أداة لاستعادة “العلاقة المفقودة” بين المغاربة والقراءة، لافتًا إلى أن “نسبة المقروئية في البلاد لا تزال متدنية، والناس باتوا ينفرون من الكتاب”، وهو أمر يُعزى حسب المتحدث إلى النظام التعليمي الذي “يفتقر إلى الجاذبية ولا يُحفز على حب المعرفة أو القراءة الحرة، عكس المدرسة القديمة التي كانت تُغرس فيها بذور الشغف بالكتب والمعرفة”.
وخلص عصيد إلى أن دورة هذه السنة من المعرض تعرف بعض المستجدات الإيجابية، خاصة على مستوى الإصدارات الشبابية في ميادين الإبداع والفكر، إلى جانب الانتعاش الملحوظ في الكتب المرتبطة بالتحولات المجتمعية والتقنية، والمجال الرقمي على وجه الخصوص، داعيًا إلى تعزيز هذا التوجه وتوفير مناخ أفضل “للناشرين الحقيقيين”.
الملاحظ أن المعرض انطلق يوم الخميس 17 أبريل 2025 بينما ظلت بعض الدور تنتظر شحناتها إلى حدود الثلاثاء أو الأربعاء، ما أدى إلى ظهور أجنحة فارغة في الأيام الأولى، ووضع الناشرين تحت ضغط كبير، وتمت الإشارة أن القارئ العادي “لا يعي خلفيات هذه المشاكل، لكنه يلمس أثرها عندما يتعذر عليه العثور على كتاب ما في جناح ناشره، مما يترك انطباعًا سلبيًا حول التنظيم”.
هناك إشادة ملحوظة للحضور المكثف للأطفال والتلاميذ والشباب داخل المعرض الأمر الذي يعد مؤشرًا واعدًا على تنامي الوعي بأهمية القراءة، “وهو ما يعززه كذلك الانفتاح الإعلامي على الثقافة ودور الكتاب”، مضيفا أن “هذا التفاعل المجتمعي مع الكتاب يُسهم، في استعادة المكانة المعرفية والثقافية للمغاربة، وممكن أن تكون فرجة عابرة، ورحلات مشاهدة.

متابعة أحمد طنيش

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie اوافق لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

سياسة الخصوصية