ثقافة

شيخ الاحتفالية د.عبد الكريم برشيد المعلم الذي مازال يتعلم

aue.tanich 25 أبريل 2025 - 11:30

سعدنا في ما 5 تيفي، الثقافية بالترخيص من شيخ الاحتفالية، د. عبد الكريم برشيد، بنشر مقالاته التشخيصية لواقع وتاريخ وأفق هذه المدرسة المسرحية والتنظيرية لمسرح منا وبنا ولنا.. ونحن معه نواصل وهو يواصل النبش الاحتفالي..


فاتحة الكلام: أنا الاحتفالي أحسن فعل الكتابة، وأحسن فعل القراءة أيضا، وأحسن فعل الكلام الذي له مبنى وله معنى، وأحسن الصمت المتكلم باللغة الفردوسية، كما أحسن الانصات إلى المتكلمين العارفين، ويقول ذ. عصام بابو، في تعليقه على المقالة السابقة من هذه الكتابة الاحتفالية ما يلي:
عندما يصبح المسرح لغة شاملة، متعددة الأبعاد، تنم عن عمق فلسفي و ظواهراتي، فهذا مسرح احتفالي هو، عن وعي أو غير وعي بهذا التصور.. تحياتي لك الدكتور المبدع الطيب عبد الكريم برشيد..
نعم، المسرح لغة شاملة ومتكاملة، وهو في ظاهره شكل فني لتقنيات فنية متعددة، ولكنه في عمق اعماقه خطاب فلسفي يعبر عن رؤية مركبة للوجود والحياة و للتاريخ، وفي كلمة ذ، عصام، حول معنى المسرح، نجد أنفسنا امام اجمل تعريف واسرع تعريف وأصدق تعريف و ابلغ تعريف، والمسرح فعلا هو لغة شاملة، او هو لغات في لغة واحدة، هو لغة اساسها التعدد والتنوع و التجدد والتمدد في العقل الفلسفي، وفعلا، فإن كل من يمارس فعل هذا المسرح، بشكل حيوي وبوعي فكري وجمالي، هو بالضرورة احتفالي ( عن وعي او عن غير وعي) وبهذا فقد امكن لنا ان نقول ما يلي، ان وجود مسرح بلا احتفالية ليس مسرحا، ووجود مسرح خارج كل شروط التعييد الاحتفالي لا علاقة له بالمسرح، ووجود مسرح يحكي حكيا رماديا، بلا حياة وبلا حيوية وبلا امتاع جمالي وبلا اقناع فكري هو مجرد خطابة جافة و ميتة و محنطة
أما ابن المسرح البار، كما يسمي نفسه في تعقيبه، ذ. سعيد ودغيري حسني، فقد قال ما يلي: سيدي الشيخ الكبير عبد الكريم برشيد، أخاطبك اليوم لا من موقع التلميذ الذي لا يزال ينهل من معين مدرستك، بل من موقع الرفيق في الحلم. الحلم الذي جعل من المسرح حياة أخرى، ومن المرآة حجة وجود، وأنا رجل التعليم الذي كان وما يزال، والذي مارس المسرح عشقا و هواية، قد كان دائما تلميذا بين تلامذته، يتكلم وينصت، ويعرف متى ينطق ومتى يسمع، ولقد اعتبرت (تلامذتي) بمثابة اخوتي وأصدقائي و رفاقي في عشق المعرفة وفي محبة الحكمة ، ولقد آمنت دائما بأن رفقة الحلم ليس كمثلها شيء، وبأنه لا شيء أجمل من أن نسير في طريق المعرفة، محبة في المعرفة، وأن نجد في الناس من يقتسم معنا نفس الطريق، ومن يقتسم معنا نفس الفكرة الصادقة، ومن يقتسم معنا الفرح، ومن يقتسم معنا الرؤية والرؤيا،
ويقول سعيد ودغيري أيضا: قرأت كلماتك الأخيرة كما أتابع دومًا ما تكتبه وفي كل مرة أزداد يقينًا أن الاحتفالية ليست مجرد نظرية عابرة أو مغامرة أدبية. لقد كانت وما تزال مقامًا فكريًا وروحيًا يعيد ترتيب علاقتنا بالإنسان و بالزمن و بالمسرح..
نعم، هكذا ارادتنا هذه الاحتفالية أن نراها، أي أن تكون وعيا معرفيا، وأن تكون درجة عالية في الحياة، وأن تكون ( مقاما فكريا روحيا) وأن يكون من مهامها ان تعيد ( ترتيب علاقتنا بالإنسان وبالزمن والمسرح) وقبل كل هذا، أن تعيد ترتيب علاقتنا بذواتنا أولا وقبل كل شيء.

15 مايو 2025 - 13:46

المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب، التجربة الرائدة لمسرح مستقبلي

12 مايو 2025 - 18:29

جمعية إقلاع تخلد الذكرى الفضية لمهرجان بني عمار بلقاء مفتوح مع الدكتور حسن بلغازي

12 مايو 2025 - 13:04

التراند ميلاد اقتصادي وتطور تواصلي رصدي إعلامي

12 مايو 2025 - 08:16

المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة في دورته ال 25 يحتفي بالذكرى التأسيس 48

أضف تعليقك